من جوف غربتي ...من صحاري التيه الساكنة بقلبي ....من دروب مشوار لفظت على جوانبه .....أحلى سنين عمري ....إلى ساكن خلف أسوار ...الصعاب..إلى قلب ثمل من ....كؤوس الأقدار ...إلى روح ظمآنة ....لمعرفة سر ما جرى لها وما سيجري ....إلى عينان قد ارتضيا .....مع الزمان لعبة ....الاصرار والتحدي ....إلى رجل قد سقط اسمه سهوا.....ليغدو في غمضة ....عين متهما ....إليك الآن اكتب ....يا سيد الرجال بمداد ممزوج بدموع ....الشوق لتساؤلات عقيمة ....أبت آن تجيبنا الأيام عليها ....ياسيدي ....لما أقدارنا لاتلعب ...مع غيرنا دوما لعبة ...الاضطهاد في ملعب الظلم ؟؟....لما لايتسنى لنا إلا أن ....نكون عاجزين في زمن التصدعات والتردي ؟؟....لماذا نحن بالذات غدت تلاحقنا .....كل لعنات أقدارنا ؟؟....وتصادر حرياتنا ...في معتقل الحياة وتغتال فجأة أنفاسنا ..؟؟.لماذا نخدع مرات ونقتل مرات دون ذنب ..؟؟...لماذا أنا هنا مكبلة ....بقيود غربتي ؟؟...ولماذا أنت هنالك بت الآن يا سيدي .؟؟....أيعقل أن تصادر الحريات هكذا فجأة ...وبلمح البصر؟؟...أيعقل أن تحيا الطيور دوما في المهجر ؟؟...أيعقل أن يكون مصير الأسود .....زنزانة حتى وان كانت قصر؟؟.....أيعقل أن لا يمر يوما علي....دون أن ابكي في الزمان ..قلة حظي ؟؟....أيعقل أن لا يمر عليك يوما دون أن درر عبراتك ...تتسال عن سر ما جرى إليك وما سيجري ؟؟....أيعقل أن لايكون في أسرك شمعة ...لو سألتها عن سر لهيبها ...لأجابتك أنها من حرقة ...الآهات عليك والحزن ...يا سيد الرجال صبرا فكم من ....زنازين بأعماقنا قد شيدت ....وكم من قيود بها قد كبلت .....أنفاسنا دون أن ندري ....وكم من عطاءات قد ...زرعناها بأيدينا ....غير الجحود من وراءها والنكران ....قط يا سيدي لم نجني