انه عنوان ربما اثاره الكثير من الكتاب وربما لم يتطرق احد فيه صراحة الي المدعين باطلا انهم يدافعون عن الفقراء المطحونين من الشعب ،وهذا كذب وافتراء،قام الناس بالثورة ظنا منهم انهم سيغيرون حياتهم الى الافضل فصدموا صدمة لم يعملوا لها الحساب اللازم ولم يتوقعوا مصيبتهم في ثورتهم بهذا الحجم، ثورنا وثار الشعب علي نظام مبارك وزمرته املا في حياة كريمة كانوا يتمنونها، فصعقوا، لضياع كل ماحلموا به من حرية وكرامة ،صعقوا لانهم لم يجدوا من يوسف ريحه ولم يجدوا ماظنوا انه سيأتيهم بعد سنين القحط العجاف،
 
ظنوا ان السنين ستأتي لهم بالبقرات السمان بعد سنين الدأب والضنك،فجأة انقلب البلد رأسا على عقب ،ورجعنا الى اسوأ من قبل الثورة ،فندم الناس ندما شديدا ليسوا على مبارك ونظامه بل علي مافعلوا بأنفسهم وايديهم، وجدوا انفسهم مشردين بين الوعود والعهود الكاذبة، وجدوا انفسهم كما كانوا بل اسوأ مما كانوا ، رداءة بالخدمات الصحية والتعليم تدنى الى اسوأ حالاته ،الشباب يقتل يوميا ولا حياة لمن تنادي ،التموين الذي هو قوت الشعب وامله من الثورة المسروقة، الكهرباء التي انا يوميا اسأل عنها ونفس الرد الكهرباء قاطعةالمياه التي لم اسمع انها قطعت في الصعيد الا نادرا، يوميا الشكوى من انقطاع المياه،
 
اليوم تدهور الجنيه الى ادنى المستويات ، انهار الاقتصاد ، افلست الشركات، هرب رجال الاعمال من الضغط عليهم، اليوم رجعنا الى سيطرة الحزب الواحد، الى سيطرة رجال اعمال ينتمون للحزب الحاكم، وهذا والله لهي النهاية هو الشيء الذي اسقط مبارك سيطرة رجال حزبه على كل شيء،فاليوم نحذر الرئيس من هذه الفعلة وسيطرة رجال حزبه على كل شيء، فاوفوا بوعودكم التي قطعتوها عل انفسكم واتقوا الله ايها المدعين ، فمصر في امس الحاجة الى المخلصين غير الفاسدين ، فاض الكيل وسوف يثور الشعب ثورة لا رجعة فيها اذا استمر وضع البلد على هذه الحال،ابتعدوا عن مؤسسة الرئاسة ايها الكاذبون واتركوا الامور اليها ولا تتحدثوا في الاعلام باسم الرئيس وادارته،اللهم بلغت.