على المسلمين والعرب أن يهبوا لنجدة الدولة الكبيرة مصر وينتقلوا من صفوف المشاهدين إلى صفوف المساعدين فقد يرى البعض أن ما يحدث في مصر شان مصري ولا دخل لهم به ،،، فهؤلاء مخطئون فمصر الان يجرى لها عملية قلب مفتوح وتحتاج إلى نقل دم بشكل عاجل فهذا ليس قلب مصر وحدها أنه قلب العروبة والإسلام الذين إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر العضاء بالسهر والحمى وإمداد مصر بالدم ليس على سبيل الصدقة ولكنه على سبيل الواجب والعرفان فالعديد من الدول العربية والإسلامية تجري بها دماء مصر ،،، دماء تنمي وتبني في تلك الدول وفتمدها فالكفاءات من المدرسين والمهندسين والأطباء والعمال الذين يساهمون في تنمية اقتصاد تلك الدول ولا ننسى دور مصر الأزهر في نشر الاسلام الوسطي للعالم الاسلامي أجمع ، والجامعات المصرية التي تزخر بالعديد من طلاب العلم من العرب والمسلمين ، ولا يجب ان تنسى مواقف مصر في القضية الفلسطينية وحرب الخليج ، بل وفي التاريخ فقد تم تحرير بيت المقدس بعد الخليفة عمر بن الخطاب انطلاقا من مصر على يد صلاح الدين الأيوبي ، والقائد العظيم قطز ،، انجدوها فجيشها هو جيش المسلمين والعرب وعلمائها وعمالها، كذلك، فإن ضعفت مصر فلن تقوم لكم قائمة ،، وإن ماتت مصر فلن تحيون ابدا ، ولإن خربت مصر فلن يكتب لكم العمار فمصر الام الكبرى للعرب التي تمثل ثقلا عربيا كبيرا وبها أكثر من ربع سكان العرب ،، ولقد علم الأعداء ذلك فوجدوا أنها بعد الثورة ستكمل أضلاع المثلث الإسلامي القوي مصر وايران وتركيا فكان لابد من زعزعة الاستقرار بها ونشر الفوضى المتعمدة وتخريب اقتصادها وشغل جيشها واشعال الفتن بين ابنائها ايها العرب والمسلمون مصر تنزف دما وإنها لاتنسى أخوانها في السراء والضراء ولكنها أيضا لن تنسى أنها كانت تغرق والكل يشاهد ولا من مساعد واطمئنوا فلن تغرق مصر بوعد من الله والرسول فستقوم من رقدتها إن آجلا أم عاجلا ،، ولكن مساعدة الأخوة والأشقاء الآن سيكون لها شأن آخر عند مصر المستقبل مصر القوية الحرة الغنية بابنائها وثروتها ،،، فاليوم يوم المواقف ،، اليوم يوم الوفاء ،، اليوم يوم الرجال ،، اليوم يوم الأشقاء ،، اليوم يوم النجدة وغدا سيكون يوم الشكر أو يوم الندم يوم لا ينفع الندم ،، وأذكر العديد من الأشقاء انهم هبوا لنجدة دول غنية مثل اليابان وامريكا وغيرها في العديد من الكوارث وهذا أمر محمود ولكن إذا كان نجدة الصديق سنة فنجدة الشقيق فرض ،،، فستذكرون ما اقول واتمنى للجميع الأمن والسلامة والاستقرار