fiogf49gjkf0d
هل سيحترم حكم الصندوق
 
ربما كانت هذة هى المرة الاولى التى اكتب فيها عن السياسه ولكن وبحق ان الاحداث الجاريه الان فى مصر وخصوصا بعد الجوله الاولى من الانتخابات التشريعيه او البرلمانيه وصعود الاخوان بشكل ملحوظ والامر لا يحتاج لكثير من التكهنات او الذكاء حتى يعلم الانسان منا ان الاغلبيه ستكون للاخوان فى نهايه المراحل الانتخابيه الثلاث والسؤال الان هل ستُحترم نتيجه الصندوق وانا هنا اقصد شيئان: اولا/ الاقليه واقصد تلك الاحزاب او الائتلافات التى لم تحصل على الاغلبيه هل ستحترم نتيجه الصندوق وتبدأ فى التعاون مع الاغلبيه لصالح هذا البلد ام اننا سنبدأ وسريعا فى التشكيك والتخوين ووضع العراقيل وما الى ذلك وبهذا نكون بعدنا تماما عن المعنى الحقيقى للديمقراطيه وهو فى ابسط معانيه قبول قرار الصندوق الانتخابى مهما كانت النتيجه طالما اننا نؤمن جميعاً بنزاهته وصدقه وان هذا هو رأى الشعب واحترام الشعب ياتى اولا من احترام قراره واختياره
 
 والامر الثانى وهو متعلق بالاخوان انفسهم اصحاب تلك الاغلبيه هل هم ايضا سيحترموا قرارالصندوق واعنى هنا امرين :ـ اما الاول/ وهو هل الاخوان سيحترمون وجود الاقليه ويعلموا ان الاغلبيه لا تعنى ابدا ان نُنَحى الاقليه جانبا وكانها غير موجودة ويعلموا ايضا ان هؤلاء اختارهم جزء من الشعب يجب ايضا ان يُحترم رأيه وقراره وان يجعلوهم شركاء معهم فى بناء هذا البلد والامر الثانى/ وهو هل الاخوان سيحترمون قرار ونتيجه الصندوق الذى من خلاله اختارهم الشعب وباغلابيه لا اريد ان اقول ساحقه ويعلموا ان هذه مسؤليه كبيره جدا فان الشعب قد اعطاهم كل ثقته دفعه واحده وكانه كان منتظر هذا اليوم فهل سيعمل الاخوان على تحقيق ما يحلم ويأمل ويتطلع ويصبوا اليه هذا الشعب العظيم الذى عانى كثيرا وكثير هل يعلمون انهم سواء شاءوا هذا ام ابوا قد تحملوا مسؤليه اخرى هى اكبر واخطر بكثير الا وهى نظره الاخر للاسلام اكرر سواء شاءوا هذا ام ابوا فسوف ينظر الاخر لهم ليس فقط على انهم حزب سياسى قد نجح بل وابهر الجميع بنجاحه وانما ايضا سينظر لهم على انهم هم الاسلام فاذا نجحوا فربما قال الاخر نجح الاسلام اما وان فشلوا فلم ولن يقال ابدا ان الحزب قد فشل وانما سيقال زورا وبهتانا قد فشل الاسلام ولذلك يجب ان يَظهروا بالشكل المشرف الذى يليق اولا بالاسلام العظيم وتعاليمه السمحه المعتدله التى تدعوا فى كل المواضع الى التعايش مع الاخر الى العدل والحريه والتنميه الى الجد فى العمل الى العلم والتعلم الى الشورى فى الامر الى الرحمه الموده ثم تدعوا قبل وبعد كل ذلك الى الاخلاص هل سيستغل الاخوان تلك الفرصه الذهبيه حتى يكون الاسلام يمشى على الارض فيخلصوا فى العمل فيقال هذا هو الاسلام يجتهدوا فى العمل فيقال هذا هو الاسلام يحترموا راى الاخر فيقال هذا هو الاسلام يسعى الى ايجاد تعليم جيد فيقال هذا هو الاسلام وهكذا وايضا فرصه ذهبيه حتى يُنهوا بايديهم تلك الفزاعه التى صنعها النظام السابق من الاخوان والاسلاميين بشكل عام
 
 تلك الفزاعه التى ينشرها ايضا الغرب ويسعى دائما الى بثها فى نفوس الناس حتى المسلمون انفسهم فقد جاءت لهم الفرصه ليثبتوا للعالم كله كذب تلك الفزاعه وعدم وجودها اصلا وليرى العالم كله كيف تكون السياسه تحت مظله الاسلام واخيرا اريد ان اقول امرين اما الاول فهى امنيه اتمنى من الله ان ينظر الاخوان فى مصر الى التجربه التركيه والى الاخوان هناك فقد نقلوا تركيا من مشارف حرب اهليه الى ما نراها عليه الان كل ذلك خلال ثمانى سنوات فقط وهذا لا يعد فى حساب الزمن شئً وانا هنا لا ادعوا ان ناخذ التجربه كلها بالكربون ولكن ادعوا الى النظر اليها بشكل جيد وناخذ منها ما يناسب المرحله وما يناسب المجتمع المصرى بكل اطيافه والامر الثانى والاخير/ وهو احساسى الشخصى بان الاخوان سينجحوا ويبهروا العالم كله فى المرحله القادمه وكيف لا فان عمر الجماعه فى العمل السياسى وغيره ثمانين عام منها اكثر من خمسين عاما تعمل كجماعه محظوره يوضع قياديها وافرادها فى السجون وتصادر اموالها هذا فضلا عن التخويف منها وتخوينها وكثير من الكلام الذى قيل عن تلك الجماعه
 
 ورغم كل ذلك ظلت قائمه متماسكه موجوده على ارض الواقع تسيطرعلى الشارع فهم يعيشون مع البسطاء من اهل هذا الوطن يعملون ليلا ونهارا فتجدهم فى معظم النقابات وتجدهم فى العمل الاجتماعى والخيرى هم عملوا كثيرا وطويلا لهذا اليوم ومن جد وجد هذه قاعده وهم هنا مختلفون تماما عن هؤلاء الذين صدعونا ليلا ونهارا بتلك المناظرات والكلمات والبدل والكرفاتات فى كل شاشات الفضايات يقولون نحن ونحن ونحن ويجب ويجب ويجب وعندما جاء يوم الامتحان كانوا فى المؤخره وهذا امر طبيعى وعادل جدا فليس من يعمل كمن يتكلم فادعوا الله ان يوفق الاخوان ويوفق الجميع لصالح هذا البلد الطيب الذى يستحق كل الخير
 عادل عبدالستار......
 ممرض بالطب النفسى