fiogf49gjkf0d
قالوا أن المجلس العسكرى قام بحماية الثورة و لم يأتوا بدليل واحد ، قلنا أن المجلس العسكرى لم يطلق النار على المتظاهرين و عندنا أدلة بذلك واضحة للعيان و فعلا لم يطلق الجيش رصاصة واحد على المتظاهرين ولو قالوا ذلك لاتفقنا معهم. إن حماية الثورة و الثوار يجب أن تتضح فى أفعال و أقوال .. أفعال بحماية الثوار ممن يعتدون عليهم بالسلاح الأبيض و الرصاص من القناصة و كسر الرخام من البلطجية و هم عُزَّل و عراة الصدور .. فهل حدث ذلك فى 2 ، 3 فبراير 2011 فى موقعة الجمل و الكل شاهد جنود الجيش واقفين يتفرجون مكبلين الأيدى بل أفسحوا الطريق للغزاة ليدخلوا الميدان !!! هل هذه بالمنطق و العقل حماية للثورة و الثوار ؟؟ بل إن هناك من الضباط و الجنود مَنْ كان يبكى و لقد - رآهم الجميع على شاشات التلفزيون - كمداً و هماً حيث كان يريد الدفاع عن المظلومين و لكن كانت الأوامر بألا يتحرك من مكانه ليكون على الحياد لأن المعتدى و المعتدى عليه مصريين يجب على الجيش المصرى الوقوف على مسافة واحدة من المصريين و كأن الله لم يقل لنا ألا نكون للمعتدين نصيرا و ألا نكون للظالمين نصيرا ... و بهذا المنطق على كل من يرى رجل يهجم على فتاة مصرية بشرط أن يكون المهاجم مصرى ألا يتدخل حتى ينتهى الرجل المصرى من الإعتداء على الفتاة المصرية لأنهم مصريان و لا يجوز التدخل بينهما !!!! و بهذا يرسى المجلس العسكرى و لا أقول الجيش المصرى قواعد جديدة للإشتباك بين المصريين ... لا تتدخل لنصرة المظلوم مادام من يظلمه مصرىاً !!!! لا تحمى المعتَدى عليه مادام المعتدِى مصرياً !!! .
 
بعد تنحى مبارك يوم 11 فبراير 2011 صمم بعض الشباب ( و كانوا أكثر شباب مصر عقلانية و بعداً فى النظر ) على البقاء كما هم فى الميدان معتصمين حتى تحقيق المطالب المشروعة للثورة و عندما خُدِعَ إخوانهم و اعتقدوا أن المهمة إنتهت و ذهبوا و تركوهم بمفردهم فى الميدان قامت الشرطة العسكرية ( أمن الدولة للجيش ) بضربهم و سحلهم و أمام الكاميرات و للأسف لم يعترض على ذلك أحد بل قام الجميع بلوم هؤلاء الشباب الذين لم يثقوا بالمجلس العسكرى ( و كانوا على حق ) و وعوده بتحقيق مطالب الثورة و الثوار ... فهل من يقوم بضرب الثوار هو حامى للثورة و الثوار ؟؟؟ فهل من يسحل الثوار فى الشوارع فى نفس ليلة تنحى مبارك أو اليوم الذى يليه هو حامى الثورة و الثوار ؟؟؟. و توالت الأحداث ... ضرب الناس فى مسرح البالون و هم أهالى الشهداء و المصابين فهل هنا يكون الجيش حامى الثورة و الثوار ؟؟؟ ثم ضرب الثوار فى 09 / 03 / 2011 و كشف العذرية على الفتيات البكر هل هنا يكون الجيش حامى الثورة و الثوار ... معاقبة الضباط الذين وقفوا مع الثوار فى التحرير مثل أحمد شومان ، هل تم ذلك لحماية الثورة و الثوار أم أنه تم عقابه و إخوانه لأنه وقف مع الثورة و الثوار ؟؟؟
 
 ثم 09 / 04 / 2011 و ضربهم للشباب و إعتقالهم بحجة أنهم بلطجية و تركوا البلطجية الذين كانوا يضربون الثوار و رأيناهم فى التلفزيون و لم يقبضوا عليهم و قبضوا على الثوار بحجة أنهم بلطجية !!!. كاد الناس أن يقبلوا أقدام المجلس العسكرى حتى يقوم بحل الحزب الوطنى و لكنه تجاهل كل هذه المطالبات .. فهل هذا حماية للثورة و الثوار ؟؟ و طالب الناس من المجلس بحل المحليات التى تأوى 50 ألف شخص من الحزب الوطنى المنحل بحكم قضائى فرفض .. فهل هذا حماية للثورة و الثوار ؟؟؟ قام الناس بإعتصامات و مظاهرات لحل حكومة شرف الأولى و إبعاد رموز الحزب الوطنى المنحل فقام بتغيير الحكومة الأولى و أضاف على أعضاء الحزب الوطنى فى الحكومة أعضاء آخرين ..فهل هذا حماية للثورة و الثوار ، طالب الناس بتطهير الجامعات من رؤساء الجامعات المعينين من أمن دولة مبارك فخدع الناس و قال لهم فى أول سبتمبر ستكون المواقع القيادية بالجامعات خالية منهم و لكنه لم ينفذ و جاء بوزير تعليم عالى م رزايا مبارك ليقول لن نفصل رئيس جامعة ... فهل هذا حماية للثورة و الثوار ؟؟؟ كاد الناس أن يسجدوا للمجلس العسكرى حتى يقوم بإصدار قانون العزل السياسى و لكنه أبى ... هل هذا حماية للثورة و الثوار ؟؟؟ قام المجلس العسكرى بمحاكمة مايكل منير بسبب نقده للمجلس العسكرى و كانت الأولى و سكت الثوار فقام بتكرار ذلك مع كل من ينتقد المجلس العسكرى و قام بمحاكمة أكثر من 11 ألف مدنى أمام المحاكم العسكرىة و هو ما لم يفعله مبارك ... فهل كل ذلك حماية للثورة و الثوار ؟؟؟ .. فى الوقت الذى ينتظر فيه الناس رفع حظر التجوال قام بتمديد قانون الطوارئ برغم مطالب جميع المصريين ... فهل هذا حماية للثورة و الثوار ؟؟؟ قام المجلس العسكرى بعمل إستفتاء على تعديل مواد من دستور 71 لتعود لدستور 71 بعد التعديل يعنى إحياء دستور 71 بعد تجميده و لما رأوا بعد الإستفتاء أن عودة دستور 71 لا يعطيهم الحق فى حكم البلاد لأن دستور 71 يوجب نقل السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا قاموا بهدم كل شئ و قاموا بعمل إعلان دستورى يمكن لهم من حكم مصر بل عدلوا فى المواد التى إستفتى عليها الشعب و واقق عليها كما هى !! كمن قام بصيانة بيت و تعديله ثم قام بهدمه بعدما أنفق عليه الأموال الطائلة ... و كمن قام بعمل توكيل فى الشهر العقارى و بعد التوقيع و إصدار التوكيل قام الوكيل بتعديل التوكيل و عدل كلماته حتى تتوافق مع هواه !!!
 
هل هذا حامى الثورة و الثوار. قرب منه التيار الإسلامى ليضرب به العلمانيون ثم قرب التيار العلمانى ليضرب به التيار الإسلامى و أخذ يلعب بورقة الوقيعة بين القوى السياسية عن قصدٍ و ليس عن جهل ليستفيدوا هم من الموقف و لكنه جهلوا أن الشعب المصرى لن يقبل بالرجوع إلى الوراء و ها هم فى ميداين التحرير فى جميع أنحاء مصر يزأرون كالأسود حباً لبلدهم و طمعاً فى حريتهم و دفعاً لثمنها .. حياكم الله يا ثوار مصر و يا شبابها الأطهار.