fiogf49gjkf0d
مبدأ التخوين مقال لـ وائل سرور..
حقيقة أن هذا المبدأ صناعة مصرية خالصة وهو إن لم تكن معى فأنت ضدى وإذا كنت تحمل أفكار وتوجهات تختلف عما أعتقده فأنت خائن وهكذا أذا قمت بأنتقادى فأنت تكرهنى لشخصى وكثيرا من هذة الأراء وللأسف الشديد لم نتربى وننشأ على ثقافة تقبل النقد وأحترام وجهات نظر غير التى نعتنقها وأراء تختلف عما نعتقد فيه وتوجهات غير التى نؤمن بها لم يغرز فينا منذ نشأتنا الأولى على تقبل النقد ومناقشتة والأستفادة منه لم نتعلم أن الأختلاف لا يعنى بالضرورة العداوة بين المختلفين فى الأراء أأسف كل الأسف الأن عندما أجد مثقفى مصر وكثيرا من ساساتها يلقون بالتهم على بعضهم البعض لا لشىء إلا لأن لكل منهم مبدأ مختلف عن الأخر ونظرية تعارض ما يروج له منافسه وكثرت عبارات التخوين وانت صاحب أجندة أمريكية وأنت صاحب أجندة خليجية وكثيرا من اللغط وهو ذات المبدأ الذى تجده دائما فى نطاق العمل فإذا وجدت زميلك فى العمل يجتهد فى عمله لا تقول أنه رجل مجتهد أنما تجد زميله يروج عنه الشائعات أنه يأتى مبكرا أو يلتزم حتى يلفت له النظر من قبل رؤسائة أو حتى يحصل على منحة أو لأنه جاسوس ينقل الأخبار ولا تجد ذلك الزميل الحسود يقلد زميله فى الأجتهاد فى العمل والأنضباط فى المواعيد إنما يروج عنه الشائعات لا لشىء إلا لينتقص منه كذلك السياسين بدلا ما يتحدث أحد المتنافسين عن برنامجة الأنتخابى تجدة يتطاول على منافسة وينعته بأخس الصفات أنه خائن أو أن أبنتة ترتدى لباس البحر البكينى أو أن أحدا كان يشترى ملابسة على حساب غيرة أو أنه متعاون مع دولة كذا أو أنه صاحب فكر دينى سلفى أو أنه ضد الأقباط أو أنه صاحب أنف كبير فلا يصلح واجهة سياسية لمصر وفى مجال الرياضة هذا لا يصلح للتدريب فى الدورى وهذا لا يصلح للتدريب أصلا وأقصد هنا مدربين كرة القدم وعموما لا نجد أحد يتكلم بصدق أحترفنا التجريح وأمتهان سياسة السب والقذف واعتقد أنه أن الأوان بعد كل ما عانيناه طيلة سنين مضت وكل ما تكبدناه أثناء ثورة يناير أعتقد أنه حان الوقت لكى نتعامل بأحترام فيما بيننا ونحترم أنفسنا ونغير نظرة العالم لنا حفظ الله مصر وعيد أضحى ملىء بالحب والود والأحترام.
 
 وائل سرور
 wael_lawyer_life@yahoo.com