في فبراير 1973 وعن عمر يناهز الأربعين عاما استشهدت المذيعة المصرية الرائدة سلوى حجازي بقذيفة غادرة أطلقها الكيان الصهيوني في يوم 21 فبراير 1973 على طائرة مدنية كانت تقل ما يزيد عن المئة والخمسين مسافرا مدنيا لا حول لهم ولا قوة ولم يرتكبوا جريمة قتلتهم اسرائيل بدم سمج بارد لا حياء فيه ولا إحساس وقد كانت الاستاذة سلوى حجازي «1933»  المذيعة العربية في التلفزيون المصري ضمن ركاب تلك الطائرة حيث مثلت بلادها مصر  والعرب في تلك الفترة بالكثير من المؤتمرات والفعاليات الاعلامية الغربية والعربية. الشهيدة سلوى حجازي رافقت السيدة كوكب الشرق أم كلثوم في رحلاتها الفنية أثناء دعم المشروع الحربي فكانت خير سفير لخير بلد تميزت بالأخلاق الرفيعة والعمل الجاد الدؤوب المثمر ما جعلها في مقدمة زملائها في تلك الفترة مكتسبة حب الجميع بكل جدارة وتفوق. المذيعة سلوى حجازي منحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات  ارفع وسام في مصر العربية تقديرا لعملها وجهدها المستمر في خدمة الوطن العربي بشكل عام. كانت خلال رحلتها الإعلامية صوتا يسمع الأصم وهي تقدم في شخصها المثال العربي الرائع ناقلة للعالم كله وبكل امانة القضية العربية الأولى فكانت مع سيدة الغناء العربي الصوت النسائي العربي الصادح الصادق الذي اخرس الصهاينة وحقق للأمة العربية في الوسط الدولي نجاحات أخرست أبواق إسرائيل التي غدرت بالابرياء العزل بكل صفاقة وخسة فأسكتت صوت الحق فكانت اول شهيد للإعلام العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة على يد كيان الاحتلال الصهيوني. رحم الله فقيدتنا سلوى حجازي وأسكنها فسيح جنانه.