لم يعد لديه القدرة على المزيد من القراءة. استعان بريموت التلفزيون. توقف أمام أحد الافلام القديمة التي أحبها كثيرا في صباه. (الشيطان يعظ) قصة أديب نوبل نجيب محفوظ وإخراج القدير أشرف فهمي.
 
المشهد للفتوة الشبلي (عادل ادهم) يقتحم هو ورجاله مسكن شطا (نور الشريف) وزوجته وداد (نبيلة عبيد). الشبلي طمعا في الزوجة الجميلة، وإذلالا للفتوة المنافس له الديناري (فريد شوقي) خطيبها السابق يغتصب وداد أمام زوجها الذي أحاط به رجاله وقيدوا حركته. لم يعد باستطاعة شطا أن يفعل شيئا سوى أن يستنكر الاغتصاب بغضب.
 
كان المشهد مقززا. انتقل الى القنوات الإخبارية. الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل. شعر بالعجز والإهانة. واصل البحث في القنوات.
 
توقف أمام جزء من مسرحية الزعيم لعادل إمام. رغم حبه الشديد للأخير لم يستطع إضحاكه هذه المرة أو رسم ابتسامة فاترة على شفتيه.
 
عاد من جديد للفيلم القديم. كان يقترب من نهايته. شطا يعلن بزهو وتشف قتله الشبلي. من الخلف، تحيط به يد مجهولة تذبحه. تتدفق الدماء في الحارة، وتضع وداد مولودها. كان يصرخ بلا توقف معلنا خروجه الى الحياة.