..الحمد لله.. لا يوجد مكان فارغ على رحلات الطيران القاهرة - الأقصر، ولا غرفة شاغرة في أي عبارة بين الأقصر وأسوان.. وعندما سألت فرحا عن السبب قال أهل السياحة: إنه بداية الغيث «الصيني».. وقطرات من السياحة الروسية.
 
وعلى صعيد الأفكار الجديدة والسياحة قامت مجموعة من الشباب والشابات من الكويت الشقيقة بابتكار مشروع أطلقوا عليه «باب» يهدف لتقريب المسافة بين الحضارات والتعريف بعادات وتقاليد وجذور ثقافات الشعوب عبر رحلات متخصصة تختلف عن السياحة التقليدية، حيث تمتلئ الرحلات بقيم ثقافية أكثر إلى جانب الترفيه والمتعة، والسبع فوائد المتعارف عليها للسفر.
 
مؤسسا مشروع «باب» عبدالوهاب الحمادي وتسنيم المذكور، وهما كاتبان شابان كويتيان شدا رحالهما الاسبوع الماضي الى «قاهرة نجيب محفوظ»، سائرين على خطى أديب نوبل الذي أبهر الدنيا بتفاصيل الحارة المصرية، فتنقلا ـ مع نخبة من المثقفين الكويتيين والعرب ـ بين قصر الشوق وبين القصرين والسكرية وشارع المعز لدين الله الفاطمي، وحواري الجمالية والأزهر والحسين، حيث عبق التاريخ الملتصق برائحة جدران البيوت التي تشهد على عبقرية المكان عند محفوظ.
 
فكرة جديدة وهادفة، ليت وزارة السياحة عندنا وشركات القطاع الخاص تسعى لاستلهامها فنجد رحلات على خطى أم كلثوم وعبدالحليم، ونجوم الفن والأدب والعلوم وكل العظماء الذين انجبتهم المحروسة.
 
وليت «عباقرة» السياحة عندنا ينتهون من المشروع المعروف بـ «مسار العائلة المقدسة» الذي يتوقع ان يحدث «طفرة» في عالم السياحة الدينية الى مصر.
 
بقيت كلمة أخيرة في أذن «أهل السياحة» الحقيقيين الذين «يلتصقون» برحلة السائح اليومية من بائعين ومرشدين وموظفي فنادق وشركات سياحة وطيران.. أرجوكم.. أرجوكم.. حافظوا على «السائح» واجعلوه يعود.. ويرسل أصدقاءه.
 
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.