داخل الاتحاد المصرى لكرة القدم قنابل موقوتة ستنفجر آجلا أم عاجلا.. مبدئيا حازم الهوارى لن يسمح لكرم كردى بأن يجلس على مقعد نائب رئيس الاتحاد، وبالتالى يصبح له صلاحيات الرئيس الذى سيغادر القاهرة كثيرا، بحكم موقعه كعضو فى المكتب التنفيذى بـ«فيفا»، كما أن كرم كردى مدعوم بجبهات قوية خارج الاتحاد، ولن يمنح حازم الهوارى هذا الشرف حتى بعد أن نال أكبر عدد من أصوات العضوية وهو ما يجعله من وجهة نظره جديرًا بالمنصب، هذا كله دفع أبو ريدة إلى تأجيل البت فى الأمر بعد أن يمارس أقصى ضغوط على كل طرف، محاولا اللعب دائما بورقة التعويضات.
 
ثانيا: لا يخفى على أحد التورتة الإعلامية التى وزعتها بريزنتيشن على أعضاء الاتحاد وبعض الإعلاميين فى كل إذاعات الراديو تقريبا.. سيف زاهر وحازم إمام ومجدى عبد الغنى وغيرهم وهو ما أغضب خالد لطيف بشدة، وقالها حرفيا لأبوريدة، إما أن أكون موجودا أو سأنتقد المجلس بشدة، وقريبا سيتم ترضيته ببرنامج إذاعى أو فضائى، هذا ليس كل ما فى الأمر فـ«كرم كردى» هو الآخر هاجم المجلس علنا فى مقال على صفحات إحدى الجرائد المستقلة؛ بسبب عمل الجميع فى الإعلام وتوزيع التورتة الإعلامية دون أنا ينال نصيبا منها، وقريبا جدا هو الآخر سيتم ترضيته ولو لم يحدث هذا سيظل كرم كردى شوكة فى حلق أبو ريدة لن ينتهى منها.
 
كل ما سبق ليس شيئا أمام صراع أعضاء الجبلاية على عضويات اللجان فى الاتحاد الإفريقى والاتحادات العربية، وهى التى تضمن لصاحبها سفريات كثيرة وامتيازات مادية ومعنوية كبيرة.
 
لا يمكن أن نغفل أيضا أزمات اختيار القائمة الدولية للحكام والترشيحات لها فى مختلف اللعبات، وهى التى بسببها مثلا قال خالد لطيف لأحمد مجاهد محتدا: «هقوم أضربك بالجزمة».
 
الاتحاد الحالى ليس له أعداء من الخارج يحاربونه مثلما كان الاتحاد السابق مع جمال علام، أعداء هذا المجلس هم أشخاصه وأعضاؤه أنفسهم.. مهلة من الزمن وستطفح كل الكوارث على السطح بأيديهم وألسنتهم وليس بأيدى غيرهم.