بسم الله الرحمن الرحيم
 لقد مر على مصر عهود طويلة من الرخاء وكذلك مر الكثير من الفقر والإضمحلال والسلبية واللا مبالاة والجهل والفساد ، ولكن منذ 48 وأربعون يوما أنصرمت مرت مصر بمرحلة جديدة ألا وهى مرحلة مخاض جديد نظيف وطاهر لتولد لنا حياة جديدة ومستقبل جديد . كم كانت أعيننا مغماه ومغطاه وليس ذلك فحسب بل كان مردوم عليها خرسانة وذلك خوفا من أن تفتح يوما ما لترى الحقيقة المرة التى كنا فيها إن فى كل يوم نطالع الصحف بعد ثورة 25 يناير والتى يرجع الفضل فيها لله عز وجل فهو بلطيف حكمته المدبر لكل شئ والذى هو يؤتى الملك وينزع الملك وهو القادر وبمشيئته تم ذلك على أيدى الشباب الأحرار ، ولكن ما تكشف لنا بعد تلك الثورة الكثير والكثير من الفساد وكما قلت لكم كل يوم نتابع الجرائد والتليفزيون ونتنقل من قناة لقناة وكذلك على الأنترنت ونتنقل من موقع لموقع لنتابع أهم الأحداث وجديدها وأخر الفضائح وأخر المسؤلين كم عانينا وكم قاسينا لكن أنتابنى شعور عجيب كما تذكرت سؤالاً قديما كان يجوب بخاطرى بل ليس سؤالاً فقط ولكن هذا الأمر شاهدته دائما أمام عينى هل تعرفون ما هو ذلك الأمر ؟ لا أطيل عليكم الأمر هو سفاراتنا وقنصلياتنا فى الخارج ، واخص بالذكر سفارتنا بالكويت ، طبعا سفارتنا بالكويت عينة من سفاراتنا فى جميع الأقطار الآخرى فكلهم سواء فى النظام والطريقة والأسلوب وكنت أقول دائما لماذا سفارتنا فى الخارج تتعامل مع المصريين بهذا الأسلوب ؟ لماذا لا يوجد إهتمام بالمصريين بجميع فئاتهم العاملة بالكويت ؟ لماذا لا يراعى حقوق المصريين بالكويت ؟ لماذا لو لجأ أى فرد للسفارة لا يجد من يسمعه لماذا العراقيل لماذا لا نستطيع تخليص معاملاتنا فى مصر عن طريق السفارة لماذا ولماذا ولماذا ؟ الكثير والكثير من لماذا ؟ وانت أعلم بذلك ! عموما موضوعى هو أنه أشرق نور جديد فى مصر وظهرت حرية جديدة وهذا أمر واضح وملحوظ ونشاهده بأعيننا فى التلفاز فنرى اليوم المذيعين يتحدثون بحرية والأخبار تنشر بحرية وعلى الملأ وكذلك نرى مشايخنا الأجلاء ظهروا على الساحة مرة أخرى بعد أن كانت مكممة أفواهم وبعد أن كانت بعيدة وجوههم عن الكاميرات ، لقد فرحت كثيرا ً بذلك وحسست بأرتياح شدييييييييييييد وعلمت أن هناك مصر جديدة مصر عادلة مصر رائدة وكلنا أخوة مسلمين وأقباط وسترجع مصر لعهد جديد من النور ومن الريادة العلمية والدينية والإجتماعية والعالمية ملحوظة مهمة عندما حدثت الثورة وأطيح بالنظام وبأذنابه وظهر لنا الفساد علنا وعرفنا كثيرا من الأمور والتى عرفناها بعد تكسير الخرسانة التى على أعيننا والرباط الذى غطاها عرفت أن سفارتنا على نفس نهج الدولة فى مصر فكان من المؤكد أن مطالبنا هنا بالكويت وحقوقنا لن تتحقق ولن يهتم بها لأنه بسبب الفساد فى مصر كانت سفارتنا على الحياد وأقول على الحياد كلفظ تجميلى ولا أريد التجريح فأنا أحترم السيد طاهر فرحات والسيد الوسيمى ولا أريد أن أخدش أحداً منهم ، فكان بسبب فساد السلطة فى مصر وضعف خارجيتنا هناك كان لابد وان نكون مهملين ومهمشين هنا وذلك ربما مسؤلينا هنا كانوا يطرحون قضايانا على الخارجية فى مصر ولكن لا تجد أذن صاغية أو تجد من يحلها لنا ربما ربما ! ولكن ما أعرفه ستكون مصر بمثابة المنارة للعالم كما كانت فى عهود ما قبل مبارك وما قبل غيره وقبل عهد مصاصى الدماء ومكممى الأفواه ومغطي العيون ومطلبى الآن وأملى هل سيشرق النور على سفارتنا هنا بالكويت وجميع العالم ؟ هل سينظر لنا السيد اللواء فرحات والسيد الوسيمى ؟ هل سينظر لنا السيد وزير الخارجية ويهتم بنا ؟ هل ستنظر لنا السيدة جورجيت قلينى وزيرة المصريين بالخارج ؟ والسؤال المهم هل سيكون لنا دور فعال فى الإستفتاء على الدستور الجديد ؟ وهل سيكون لنا دور فى إنتخابات الرئاسة الجديدة ؟ وعلى حد علمى أننا حتى الآن مهمشين ولن نستطيع الإدلاء بإستفتائنا فى الدستور أو حتى إنتخابات الرئاسة القادمة ولم يكن هناك أى دور عملى أو حركة تقدمية تجاه هذا الأمر لإعطائنا الفرصة فى هذين الأمرين المهمين ، أليس نحن من أبناء مصر أليس نحن قودى عددية وبشرية لها دور مثل مالنا دور فى تحويل الأموال لمصر والتى تساهم فى إقتصاد البلد ؟ وأخيرا أتمنى أن يكون هناك دور فعال لنا وأدعوا الله عز وجل أن يجعل بلادنا أمن وأمان وأن تتقدم مصر للأمام كما كانت سابقاً وكل شعوب العالم العربى والإسلامى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فيصل سعد
 faisalsalwa@yahoo.com http://www.facebook.com/home.php#!/profile.php?id=811358539