توقع مسعود أحمد مدير قسم الشرق الأوسط ووسط آسيا في صندوق النقد الدولي أن يكون تأثير أزمة دبي علي التنمية والنمو الاقتصادي في الدول العربية محدود, وإن أكد في الوقت نفسه أن تأثير الأزمة سيكون قوي علي إمارة دبي وسيستمر لنحو سنة, وقال في افتتاح أعمال المنتدي العربي العالمي بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس الأول بمشاركة واسعة من المسئولين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني في الدول العربية والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية والآسيوية, قال مسعود إن صندوق النقد يتوقع تأثر معدل النمو بالإمارات المتحدة خلال العام المقبل بسبب أزمة دبي, وكشف عن زيارة وفد من الصندوق إلي دبي لبحث السياسات الاقتصادية والمالية والإجراءات التي من شأنها سرعة تجاوز الأزمة, وأكد مدير قسم الشرق الأوسط ووسط آسيا بصندوق النقد الدولي: أنه سيكون لهم خلال الفترة المقبلة تحديد ما هو سيادي وما هو غير ذلك أي تجاري في أصول دبي.
وأكد محمد شفيق جبر رئيس منتدي مصر الاقتصادي الدولي صاحب مبادرة انعقاد المنتدي العربي العالمي اهمية نتائج استطلاعات الرأي التي تعكس وجهة نظر ممثلي القطاعات والمسئولين والمؤسسات, ومن جانبه أكد خوان خوسيه دبوب المدير التنفيذي للبنك الدولي أن ابرز وأهم التحديات امام الدول العربية وشمال افريقيا هو توفير فرص عمل كثيفة وضخمة وبشكل مستمر لاستيعاب الاعداد الضخمة بسوق العمل, والتي قدرها بنحو100 مليون وظيفة حتي عام2050.
وأكد السيد سامح شكري سفير مصر في الولايات المتحدة أهمية انعقاد المنتدي في ظل الاهتمام المتصاعد من جانب جميع الدوائر الأمريكية بتعزيز التعاون مع مصر والعالم العربي.
وأشار الي استعادة العلاقات المصرية الامريكية لقوتها حاليا في ظل الادارة الحالية التي تدرك دور مصر المحوري, والعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين والتي تجسدت في ثلاثة لقاءات بين الرئيس مبارك والرئيس أوباما في القاهرة وايطاليا وواشنطن خلال هذه الفترة القليلة نحو6 أشهر, إضافة إلي الزيارات المكثفة علي المستوي الوزاري.
وكشف عن بدء جولة جديدة من المشاورات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة قبل نهاية العام خلال الأيام المقبلة.
وفي هذا الإطار أعلن بوب هورمتسي مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية أن الولايات المتحدة تدرس حاليا طلب المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال زيارته الأخيرة بضم مناطق صناعية جديدة خاصة بالصعيد إلي الكويز.
ومن جانبه أكد شفيق جبر أهمية حل هذه المشكلة ضمن4 قضايا مهمة يسعي المنتدي للتوصل وبلورة آليات عملية لتحقيقها في مقدمتها تعزيز التعاون بين الجامعات لدي الجانبين حيث تشارك7 جامعات أمريكية في أعمال المنتدي, إلي جانب تأسيس صندوق للتنمية التكنولوجية والبحث العلمي وهو ما تضمنه خطاب الرئيس أوباما, وكذلك إقامة مناطق تكنولوجية في الدول العربية بالتعاون مع الولايات المتحدة مثل منطقة سيلكون فالي في كاليفورنيا التي قادت التقدم التكنولوجي ودفع النمو الاقتصادي, إلي جانب تحقيق التقارب الثقافي والعلمي علي مستوي المجتمع المدني, والترويج لفرص الاستثمار والتطورات الإيجابية.
ويتحدث اليوم أمام المنتدي الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني حول مرور6 أشهر علي خطاب أوباما بالقاهرة.