استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أي هجوم نووي إيراني علي إسرائيل, مشددا علي أن طهران تدرك تماما عواقب استخدامها لمثل هذه الأسلحة.
وأشار باراك ـ في كلمة القاها بمعهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن ـ أنه حتي إذا حصلت إيران علي قنبلة نووية فإنه يشك في إمكانية استخدامها في المنطقة, لإدراكها عواقب استخدام مثل هذه الأسلحة في أي هجوم.
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بالجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لتشديد العقوبات علي إيران, معتبرا أن هذه الجهود لن توقف المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية.
وأوضح باراك أن المنظور الإسرائيلي للبرنامج النووي الإيراني يختلف عن المنظور الأمريكي وأن البلدين قد يختلفان بشأن ما ينبغي عمله بهذا الصدد.
وردا علي سؤال بشأن المباحثات الإسرائيلية- الأمريكية, أكد أن هناك خلافا معينا في المنظور وخلافا في تقدير الأمور وخلافا في الإحساس الداخلي بالزمن وخلافا في القدرات.
وأضاف باراك الذي يزور واشنطن لإجراء محادثات استراتيجية' لا أعتقد أن هناك ضرورة للتنسيق في هذا الشأن, ينبغي أن يكون هناك تفهم بشأن تبادل وجهات النظر.. لكن لسنا في حاجة لتنسيق كل شيء'.
وكرر باراك تحذير إسرائيل من أن امتلاك إيران لأسلحة نووية من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة بإطلاق سباق للتسلح وزيادة جرأة الجماعات الإسلامية التي تدعمها إيران, بحسب تعبيره.
ومن جانبها, أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي التقت مع باراك في واشنطن ـ الجمعة الماضي ـ أن بلادها تدعم الحل السلمي لأزمة الملف النووي الإيراني, مع مضاعفة الضغوط علي طهران للتخلي عن طموحاتها النووية.
وفي إشارة إلي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران, أكدت هيلاري أن طهران لا تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي, وقالت إن واشنطن تعمل مع حلفائها وشركائها لتشديد الضغوط علي الجانب الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة قد عززت دعمها للدفاعات الاستراتيجية الإسرائيلية معبرة عن رفضها لنشوب حرب جديدة في الشرق الأوسط, مما دفع بعض المحللين إلي التكهن بأن إسرائيل- التي يفترض أنا تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة- قد تضطر في النهاية لانتهاج سياسة' احتواء' لإيران تقودها الولايات المتحدة. وفي الوقت ذاته, أدانت كندا التصريحات الاخيرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضد إسرائيل معتبرة أنها' مؤسفة' وتكشف التهديد الذي تشكله طهران للسلام والأمن الدوليين.
وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون إن' كندا تدين بشدة التصريحات المعادية لإسرائيل التي أدلي بها الرئيس الإيراني يوم الخميس الماضي', واضاف ان' تهديداته المتكررة لإسرائيل والشعب اليهودي مؤسفة وتتجاوز حدود السلوك المقبولة التي نتوقعها من رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة'. وعلي الصعيد الداخلي, دعا زعيم المعاوضة الإيرانية مير حسين موسوي أنصاره إلي المشاركة في مسيرات مناهضة للحكومة في طهران, للتأكيد علي عمق دعمها لحركة المعارضة' الخضراء'.
كما اتهم موسوي حكومة نجاد بشحذ كل إمكانياتها لإطلاق المظاهرات المؤيدة للحكومة في11 فبراير الماضي خلال الاحتفالات بذكري قيام الثورة الإسلامية, وأكد أن هذه الواقعة تعيد للأذهان ذكري أحداث مشابهة في عصر الشاه.
وعلي صعيد آخر, نقل التليفزيون الإيراني عن وزير الاقتصاد قوله إن إيران تعتزم إصدار سندات بقيمة1.5 مليار يورو الأسبوع المقبل لتمويل تطوير قطاع الطاقة المهم لديها بما في ذلك حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز في الخليج العربي.