قرر الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي حل البرلمان اعتبارا من منتصف هذه الليلة، ودعا لإجراء انتخابات تشريعية جديدة.

وقال متحدث باسم المكتب الرئاسي إن الانتخابات ستجرى في الثامن من أبريل المقبل، وسينعقد البرلمان الجديد يوم الـ22 منه.

ويسعى الحزب الحاكم لضمان غالبية الثلثين في البرلمان الجديد المتوقع أن يضم 225 نائبا، مما يسمح له بفرض قبضته على مقاليد السلطة.

ويأتي قرار راجاباكسي في أعقاب فوزه الساحق بالانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي على منافسه قائد الجيش السابق سارات فونسيكا.

اعتقال فونسيكا

كما يأتي القرار بعد يوم من اعتقال السلطات فونسيكا بدعوى ارتكابه مخالفات عسكرية وجرائم حرب. 

وأفاد المدير العام للمركز الإعلامي التابع للأمن القومي لاكشمان هولغالا أن المرشح الخاسر يواجه اتهامات بالتآمر ضد الحكومة، وإحداث انقسامات بصفوف الجيش إبان قيادته.

وقالت زوجة فونسيكا للصحفيين إن السلطات لم تسمح لها بمقابلة زوجها أو إبلاغها بمكان اعتقاله، مشيرة إلى أنه لم يخطط للإطاحة بالحكومة.

ونفى متحدث عسكري أن تكون السلطات منعت فونسيكا من الاتصال بأسرته وأصدقائه، وقال إنه تم السماح له بمقابلتهم والحصول على استشارة قانونية.

ويأتي الاعتقال، بعد ساعات من تعهد فونسيكا أثناء تصريحات صحفية بمواجهة أي تحقيق دولي بجرائم حرب مزعومة خلال المراحل النهائية للصراع مع متمردي نمور التاميل العام الماضي.

وإثر إذاعة نبأ اعتقاله، توجه سياسيون معارضون إلى مكتبه تضامنا معه، بينما احتجت أحزاب المعارضة الثلاثة التي دعمته بالانتخابات الرئاسية في يناير الماضي.

واستقال فونسيكا (59 عاما) من الجيش في نوفمبر الماضي إثر خلافات مع الرئيس راجاباكسي الذي يتولى قيادة القوات المسلحة، ليدخل المعترك السياسي بترشحه للرئاسة.

غير أنه خسر أمام راجاباكسي بحصوله على 40.1% مقابل 57.9% من الأصوات، ومنذ ذلك الحين يطلق اتهاماته بالتزوير، ويتعهد بالطعن في النتائج أمام المحكمة العليا، ويزعم أن اعتقال أكثر من خمسين شخصا من مكتبه جاء لمنع الأدلة التي يجري جمعها لدعم ادعائه بالتزوير.

وكان فونسيكا وراجاباكسي حليفين وثيقين بآخر جولات الحرب على المتمردين التاميل، وهي جولة توجت بالنصر في مايو الماضي، لكنهما سرعان ما أصبحا خصمين عندما ترشح كلاهما لانتخابات الرئاسة.