قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في حديث نشر اليوم إن العقيدة العسكرية الجديدة لروسيا لا تعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) التهديد الرئيسي لاستقرار بلاده، ولكن موسكو قلقة من التوسع غير المحدود للحلف.
القلق الروسي جاء بسبب الانضمام المزمع لكل من أوكرانيا وجورجيا -اللتين كانتا جمهوريتين سوفياتيتين- إلى الحلف، الذي اعتبرته موسكو بمثابة خط أحمر لعلاقتها مع الغرب.
وذكرت روسيا في العقيدة العسكرية الجديدة التي نشرت في الخامس من فبراير/شباط الجاري، "أن واحدا من التهديدات الخارجية الرئيسية للحرب يأتي مع توسع الحلف شرقا باتجاه الحدود الروسية".
وأوضح ميدفيديف في حديث مع مجلة باري ماتش الفرنسية الأسبوعية أن قلق روسيا يتمثل في "التوسع غير المحدود للحلف عن طريق استيعاب دول كانت ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفياتي أو هي جارة لنا اليوم مما يخلق مشكلات، خاصة أن الحلف هو تكتل عسكري في نهاية الأمر".
كما حذر الرئيس من أن روسيا لن تبقى محايدة إذا ما واصل الحلف توسعه ونشر صواريخ بالقرب من حدودها. وأضاف "ذلك سيزعجنا ولكن هذا لا يعني أن روسيا ستعود للتفكير في الحرب الباردة عندما كان الحلف هو أكبر أعداء الاتحاد السوفياتي".
وتنص العقيدة العسكرية الجديدة على تمكن روسيا من استخدام الأسلحة النووية ردًّا على هجوم نووي ضدها أو ضد حلفائها بواسطة أسلحة نووية أو أي أنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك في حال الاعتداء على روسيا بأسلحة عادية تضع وجود الدولة موضع الخطر".
ولا تزال العلاقات متوترة بين موسكو وحلف الناتو على الرغم من مرور 18 شهرا على الحرب التي لم تدم طويلا بين روسيا وجورجيا الموالية للغرب. كما لم تبد الدول الأعضاء في الناتو حماسا يذكر لدعوة ميدفيديف للتوصل إلى معاهدة بشأن مظلة أمنية أوروبية.