لا تزال التكهنات والتساؤلات تتواتر حول ملابسات تحطم الطائرة الإثيوبية أمس الاثنين قبالة الساحل اللبناني، فيما لا تزال عمليات البحث متواصلة عن الضحايا والصندوقين الأسودين.
وقال وزير النقل اللبناني غازي العريضي إن قائد طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية 800-737 التي تحطمت قبالة الساحل اللبناني وعلى متنها تسعون راكبا لم يستجب للطلب بالتحليق في اتجاه معين قبل أن ينقطع الاتصال معه.
وقال العريضي إن الطائرة الإثيوبية انعطفت بحدة قبل أن تختفي من على شاشة الرادار صباح أمس الاثنين وسقطت بعد بضع دقائق في البحر وعلى متنها تسعون راكبا ويخشى أن يكونوا جميعهم لقوا حتفهم.
وأوضح العريضي أن برج المراقبة طلب من قائد الطائرة أن يذهب في اتجاه معين لكنه لم يستجب ثم انقطع الاتصال واختفت الطائرة من على شاشات الرادار.
لكن الوزير اللبناني أكد أنه من المهم عدم القفز إلى استنتاجات بأن الطيار مخطئ وأنه يجب الانتظار حتى يتم العثور على الصندوقين الأسودين لمعرفة السبب الحقيقي للحادث.
ومن جانبه قال المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية جيرما ويك إن تلك الطائرة صنعت قبل ثماني سنوات وأجريت لها صيانة آخر مرة في 25 ديسمبر ولم تكن هناك مشاكل تقنية.
واستبعد المسؤولون اللبنانيون والإثيوبيون أن يكون سقوط الطائرة ناتجا عن عمل تخريبي، مرجحين أن يكون السبب الطقس العاصف الذي يعرفه لبنان هذه الأيام.
بحث متواصل
في غضون ذلك لا تزال عمليات البحث عن الضحايا متواصلة حيث جابت سفن بما في ذلك سفينة تابعة للبحرية الأميركية ومروحيات أوروبية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة شاطئ البحر المتوسط بحثا عن الضحايا والصندوقين الأسودين.
وكانت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر قد قالت إن عمليات البحث قد تتواصل ثلاثة أيام أخرى في ظل سوء الأحوال الجوية التي تعقد انتشال الضحايا.
وقال مسؤولون لبنانيون إنه تم انتشال 14 جثة إلى الآن منها جثتا طفلين
صغيرين وقالوا إن الرقم الإجمالي الذي أعطي في وقت سابق وهو انتشال 24 جثة كان غير صحيح كما تم أيضا انتشال أشلاء ضحية أخرى.
وسحبت فرق الإنقاذ جزءا من جناح الطائرة يحمل ألوان شركة الخطوط الجوية الإثيوبية الأحمر والأصفر والأخضر.
وانشطرت الطائرة فيما يبدو في الهواء قبل سقوطها في البحر ككرة من نار
قبيل فجر الاثنين مما دفع العديد من الأهل والأقارب إلى التساؤل عما إذا كان ينبغي السماح للطائرة بالتحليق في أحوال طقس سيئة.
وقال وزير الإعلام طارق متري تصريحات صحفية إنه "لم يكن هناك سبب يدعو لعدم السماح للطائرة بالإقلاع من مطار بيروت في ذلك الوقت طائرات حطت وطارت قبلها وبعدها لم يكن من سبب يمنع سلطات المطار أن تعطيها إذنا بالإقلاع.