لقي ستة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مصارعهم الاثنين في موجة هجمات متفرقة بأفغانستان، بينهم ثلاثة أميركيين على الأقل وفرنسي.
وجاء في بيان للناتو أن ثلاثة جنود أميركيين على الأقل قتلوا، كما قتل جندي فرنسي واثنان آخران من جنسيات لم يحددها البيان.
وقال الناتو في بيان إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بعد ظهر الاثنين في قتال مع مسلحين جنوب أفغانستان.
ولم يحدّد البيان الولاية التي وقع فيها الاشتباك، لكن ولايتي قندهار وهلمند تعدان أبرز معاقل طالبان جنوب البلاد. وتحدثت الحركة عن نصب كمين لدورية أميركية في قندهار مما أسفر عن مقتل سبعة جنود أميركيين.
وفقدت الولايات المتحدة العام الماضي أكثر من ضعف عدد الجنود الذي فقدته في أي عام سابق، وقتلت أغلبيتهم في انفجار قنابل مزروعة على الطرق.
حادث ثان
وفي تطور آخر، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن جنديا فرنسيا قتل صباح الاثنين بينما أصيب آخر بجروح بليغة في هجوم ضد دورية فرنسية أفغانية مشتركة في وادي ألاساي شمال غرب كابل.
في المقابل قال مراسل الجزيرة في كابل نقلا عن مسؤول عسكري فرنسي إن اثنين من العسكريين الفرنسيين قتلا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وباعتبار مقتل واحد من الجنديين، يرتفع عدد قتلى الفرنسيين في أفغانستان إلى 37 منذ عام 2001، وتعد فرنسا رابع مساهم من حيث القوات الدولية بـ3750 جنديا.
يشار إلى أن القوات الدولية ستتعزز قريبا بقوات إضافية قوامها 30 ألف جندي أميركي في إطار الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، بينما سترسل دول أخرى من الناتو نحو سبعة آلاف جندي إضافي.
إشادة
ومن جانب آخر أشاد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بـ"شجاعة" مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة "صنداي ميرور" البريطانية روبرت همر الذي قتل الأحد بانفجار جنوب أفغانستان.
يذكر أنه في نفس الحادث أصيب المصور فيليب كوبرن وأربعة من الجنود الأميركيين بجروح خطيرة، كما قتل كذلك جندي أميركي وآخر أفغاني.