واصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك زيارته لتركيا في مسعى لتنقية الأجواء بين الجانبين.
وقال باراك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي محمد وجدي جونول إن إسرائيل وتركيا تغلبتا على التوتر الأخير في العلاقات بينهما. ورد جونول بوصف إسرائيل بأنها "دولة جارة وحليف إستراتيجي لتركيا".
وكان باراك قد التقى في وقت سابق بوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ضمن الزيارة التي قال راديو إسرائيل إنها "تهدف لإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها", وذلك رغم توقع الإعلان عن صفقة تسلم إسرائيل بموجبها عشر طائرات بدون طيار إلى تركيا من طراز "هيرون" قيمتها 180 مليون دولار.
كما نقلت رويترز عن مصدر عسكري إسرائيلي أن تركيا تنتظر أيضا تسلم أنظمة كاميرات للطائرات الحربية قيمتها 141 مليون دولار من إسرائيل وهي الصفقة التي وقعت قبل فترة قصيرة من حرب غزة.
لولا الاعتذار
جاء ذلك فيما ذكرت تقارير تركية أن الرئيس عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لا يرغبان بلقاء الوزير الإسرائيلي بعد المعاملة التي تعرض لها السفير التركي في إسرائيل قبل أيام، وأنهما كانا يفكران في إلغاء الزيارة لولا "الاعتذار الإسرائيلي".
وكان داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي قد اعتذر عن الأسلوب الذي عامل به سفير تركيا في إسرائيل قبل أيام إلا أنه عاد الليلة الماضية وكرر أن إسرائيل قد تطرد السفير التركي إذا ما واصل التلفزيون التركي "الإساءة لصورة إسرائيل".
يشار إلى أن انتقادات تركيا المتكررة للحملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل عام وترت العلاقات بينهما.
وفي الأسبوع الماضي أهان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السفير التركي علنا وهي الواقعة التي طلبت أنقرة اعتذارا عنها وحصلت عليه.
وفي مؤشر على توتر العلاقات, منعت تركيا إسرائيل من المشاركة في مناورة لحلف شمال الأطلسي أواخر العام الماضي بسبب مشاعر جماهيرها تجاه الحملة التي تعرضت لها غزة.
يذكر في هذا السياق أن تركيا توسطت في محادثات للسلام لم تستمر طويلا بين سوريا وإسرائيل في عام 2008.