بدأت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقوات أفغانية هجوما للسيطرة على معاقل حركة طالبان بولاية هلمند, في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أميركية.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان محليين إن آلافا من جنود القوات الناتو والقوات الأفغانية بدؤوا هجوما في بلدة مرجاه بالولاية حيث يتمركز ما لا يقل عن ألفي مسلح من طالبان. وقال مسؤولون محليون إن حوالي 500 عائلة غادرت البلدة.

ويشارك نحو 4500 من مشاة البحرية الأميركية و1500 جندي أفغاني و300 جندي مشاة أميركي في الهجوم الذي يمثل بداية حملة لفرض سيطرة الحكومة الأفغانية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

ولم تنشر وكالات الأنباء تفاصيل عن مشاركة قوات من الدول الأخرى في الناتو في الهجوم الذي أعلن قرب شنه منذ عدة أيام.

منشورات

وكانت طائرات عسكرية قد قامت الجمعة بإلقاء منشورات فوق البلدة استعدادا لشن ما يعتبره البعض إحدى كبرى الهجمات على طالبان منذ بداية الحرب أواخر عام 2001.  

وأوضح المتحدث باسم الحكومة المحلية داود أحمدي أن المنشورات التي ألقيت اليوم حذرت السكان من عواقب دعم أو إيواء أو مساعدة مسلحي طالبان، وأن القوات الأجنبية والأفغانية قدمت لمساعدتهم على التخلص من "الإرهابيين" وهي رسائل تم تكرارها مباشرة عبر مكبرات الصوت.

وفي المقابل نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي قوله إن مقاتلي الحركة سيتصدون للقوات المهاجمة، وهم على أتم استعداد لمواجهتها حال دخولها القرية حيث تم زرع الألغام في مواقع مختلفة.

قتلى مدنيون

من جهة أخرى اتهم شهود عيان أفغان جنودا أميركيين من القوات الخاصة بقتل مدنيين خلال هجوم لحلف الناتو على غارديز بولاية باكيتا شرقي البلاد.

وقال الحلف إن قواته اشتبكت مع مسلحين وقتلت عددا منهم, وإنه عثر داخل مجمع على جثث رجلين وثلاث نساء مكبلات, ثم أصدر بيانا ثانيا قال فيه إن جنوده عثروا على جثتي امرأتين فقط.

ولم يوضح حلف الناتو سبب التضارب في بياناته العسكرية وقال إنه يحقق في الواقعة.

هجوم

ومن جانبها أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة للجيش الأميركي قرب الحدود الأفغانية الباكستانية.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة أسوشيتد برس إن الهجوم الذي وقع الخميس شرقي أفغانستان نفذه مسلح يرتدي زي حرس الحدود.

وكانت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعلنت أن ثلاثة جنود أميركيين أصيبوا بانفجار استهدف موقعا قتاليا مشتركا مع القوات الأفغانية بولاية باكتيا.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذه الأنباء في بيان رسمي، لكنها أوضحت أنه لم يتسن لها التحقق بعد مما إذا كان الانفجار ناجما عن هجوم مسلح.