السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبدأ مقالى هذا بدعاء أحبه كثيرا دائما يفتتح به العلامة الدكتور/ محمد راتب النابلسى حديثه اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى انوار المعرفة والعلم ومن حول الشهوات الى جنات القربات من فترة ليست ببعيدة كثر من يقال عنه داعية والحقيقة اننا جميعا يجب علينا حمل لواء الرسالة والدعوة كل فى مكانه وكل فى عمله فالمسلم عنوان للإسلام فى أقواله وأفعاله وما دعانى للكتابة فى هذا الشأن هو ما لفت نظر ابنة العشر سنوات ابنة اختى عندما كنا نشاهد التلفاز ذات مرة لقد قامت بالتعليق على مظهر احدهم قائلة (بينك وجِل وخدعوك فقالوا) وكيف نأخذ منه العلم وهو ليس بصاحب علم إنما يستعين بكتاب امامه يقرأ ما فيه والى هنا انتهى تعليقها وبدأت تدور برأسى تساؤلات كثيرة لم أستطع إدخارها اكثر من ذلك لعل وعسى ان يقرأ كلماتى من يشرفون على هذه البرامج فيبدون النصح لمن اتخذوا الدعوة مهنة ولم يراعوا ان لنا أعين نرى بها وأذن نسمع بها والحقيقة انا لا اعيب عليهم بقدر ما اعيب علينا فلولا انهم يعلمون جيدا بأننا لا نقرأ ولا نتعلم لهدف العلم ذاته لما حدث هذا الخلل ولما كثرت نماذج غير مؤهلة لآن ننهل منها العلم وننتظر مزيد المعرفة على يديها وعندما كنت صغيرا كنا لا نرى غير شيخنا الشعراوى رحمه الله ولننظر الفرق بينه وبينهم ولنأخذ عدة نقاط بسيطة فى هذه المقارنة التى هى غير كفء فهو بالنسبة لهم خارج المقارنة وتعالوا نتذكر سويا كم كنا ننتظر حديثه وبرامجه فى التلفاز او الراديو وكنا جميعا كبارا وصغارا نلتف حول الشاشة لنستمع له بإنصات ولا يحق لنا الهمس بنبت كلمة واحدة أثناء الحلقة ولنتذكر مظهره الذى لا يدع للشك مجال بأنه رجل دين ولا أذكر انه كان يمسك فى يده ما يعينه على تذكر ما يقول فهو صاحب علم ونحن على يقين من ذلك فنأخذ منه العلم واثقين من صحته تمام الثقة وكيف يسمح المشرفون على هذه البرامج بهذا الهراء بأن يظهر أحدهم بكتاب او بمجموعة اوراق تعينه على تذكر ما سيقول الم يكن الوقت كافيا للآعداد ام لهذه الدرجة وصل حالنا من الآستهزاء بنا وبجهلنا بأمور ديننا فلسان حالهم يقول (احسن من مافيش) ولا انكر ان منهم ليس بصاحب علم ولكن لإخلاصه فى النصح لنا تخرج كلماته بإتجاه القلوب مباشرة وكلنا مكلفون بالنصح لغيرنا ولآنفسنا وأعيب عليه انه صار كفوازير رمضان يهل علينا كل عام مرة نعلم فيها جيدا متى سنراه ونسمعه وشىء اخر لفت نظر الآطفال قبل الكبار وهو اهتمامه بالشات وتذكيره به اكثر من مرة فى الحلقة وعلى اى حال فهو يملك الآخلاص فى النصح لنا ولذلك كتب الله له الآستمرار وانا احبه فإن قرأ كلماتى فليتذكر مثل مصرى يقول يابخت من بكانى وبكا عليا ولا ضحكنى وضحك الناس عليا وحالى حال الكثير غيرى عند مشاهدة التلفاز وانتقاء ما يشاهدون اقوم بمرور الكرام على بعض القنوات الغير مفضلة بالنسبة لى ولا تضيف لى شيئا الا اهدارا فى الوقت والبعض الآخر ينقسم الى قسمين (الدين والآخبار) ولقد سئمت الفترة الماضية من متابعة الآخبار ومن يتابعها بحرص معرفة الجديد سوف يفاجىء بأنه لا جديد ولا تجديد اما عن القسم الأخر وهو البرامج الدينية فمن كثرتها وكثرة ما يحدث بها من عدم حرص على ما نشاهد ونسمع ونلاحظ صار حظى منها بالمصادفة واكتفيت من متابعة واحد او اثنين من العلماء الذى يشهد لهم تاريخهم بالعلم والفقه والتدين وقمت بإضافة مواقعهم للمفضلة على الكمبيوتر واقوم بتسجيل ما اريد الآستماع له فى اى وقت نسأل الله السلامة وان يهدينا لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته