مقاتل حرب

ف خمسة يونيو الحزين

حجم الهزيمة طغى..

على كل ما سطره..

البعض من بطولات

لا صاعقة نفعت.. ولا..

شفعت لنا مظلات

ولا قدرنا نقول..

حكاية العسكري..

اللي ما ساب موقعه

فضل على مدفعه..

يضرب لحد ما مات

هيكل من الفحم نابض

ورغم ما تحمله..

الصورة من بشاعات

صرخ ف وش الهزيمة

بصامت الكلمات:

أنا صاحية فيَّ العزيمة..

وشعبي صاحي ما مات

 

فاتوا عليه العساكر

يجرجروا ف المهانة

ضفات ورا ضفاتْ

واتسمروا ع البطل..

ودققوا النظرات

وشالوا صوته ف قلوبهم

وكل واحد أخد ، العهد من روحه

ليرجعوا مهما طالت..

السكة والسنوات

ياخدوا بتارهم وتاره

وشهِّدوا السماوات..

لتكون بطولته المثل..

والقدوة يوم التار

     ***

ودور يا ترس الزمن

والترس فعلا دار

فجأة لقينا القرار:

يا نسمة يا عاصفة هدِّي

يا شمس يا حارَّة ندِّي

يا صاعقة قومي وعدِّي

إتمدِّي يا مظلات

يا مصر جيشك عبر

بلِّي القمر شربات

هاتي النجوم م السما

وفرَّقي النفحات

وادعينا للدنيا نحكي..

ونقول عن البطولات

صرح انتصارك شمخ..

من السحابة فات

الطوب قلوب العساكر

ورا كل طوبة بطل

أعطى حياته ورحل

أو عاش بقصة بطولة..

فريدة الصفحات

وبين إيدينا مثل

قصة بطولة بطل

كتلة من الإصرار

الاسم حرب انما :

كالنسمة هادي ورقيق..

كما رقة الأشعار

كفرد صاعقة..أسد

ومظلّي كالإعصار

عبر مع وحدته..

إلى جنوب سينا

لواءين مدرَّع لهم

ورغم ذلك جعل

مفاتيح جميع الدشم..

وقلوبها ف إيدينا

راكب علالي الخطر...

وفاتح الرَّشّاش

الضرب فوقه مطر

والشظو ما خلاش

شظية ف عينه اليمين

خدت النظر ف الحال

بشجاعة فذّة خطف

رشاشه كتفه الشمال

وانهال عليهم قصف

وعصف كالزلزال

أخدوه زمايله بصعوبة

لنقطة الإسعاف

لكنهم عذروه

لما لقوه راح مشاور...

لجندي كالتمثال

شهيد على مدفعه

ومدفعه شغال

لحد ما الخزنة فرغت

والعسكري ما مال

...

صورة ما هياش جديدة

على ولادك يا مصر

صورة الشهيد المجيدة

صورة العطاء الفريدة

صورة القتال عن عقيدة

في كل دهر وعصر

صورة البطل...

ابن مصر.

الشاعر عبد الحميد زقزوق