شن الشيخ علي حاتم، أحد مؤسسي الدعوة السلفية، وأحد كبار منظريها، هجوما كبيرا على الإعلام والفن، وصل إلى حد وصفهم بأنهم بلاء الله في الواقع المعاصر، وأن اليهود هم من يقفون وراء تلك القنوات الإعلامية لافتًا إلى أن الفنون المختلفة التي تشكل قيم ومبادئ المجتمع تعمل طبقا لأجندات أجنبية وتهدف في الأساس إلى إفساد المجتمع وتغريبه.
ابتلاء الأمة
وانطلق منظر الدعوة السلفية، في مقال له، على موقع أنا السلفي الناطق باسم الدعوة السلفية، قائلا: "إن الأمة ابتليت في واقعنا المعاصر بإعلام مأجور وفن مزور، وكلاهما مجند ومموَل بهدف فساد المجتمع وعرقلة طريق التقدم والرقي بين الأمم، واليهود وأعوانهم الذين زرعوهم في جسد الأمة يواصلون سعيهم لتحقيق غاية واحدة ألا وهي تعجيزها وإفشالها في النهوض والتقدم والتصدي لكل الوسائل التي تؤدي إلى تحقيق ذلك".
الصهيونية العالمية
وأضاف "حاتم"، في معرض مقاله: "إن أعداء الأمة يحاولون إلهاءها عن طريق القوة العسكرية وتجييش الجيوش لاحتلال البلاد، إنما في الوقت الحاضر تغير الحل وأصبحت الصهيونية العالمية تعمل على تجنيد قنوات فضائية مهمتها إفساد الشباب وتشكيل عقولهم ببث أفكار وثقافات ليتكون من خلالها شباب لا تقوم على أكتافهم أمة لها قيمة بين الأمم".
وأشار إلى أن البطالة التي تضرب المجتمع المصري، قائلا: "الشباب ينتهي من تعليمه ولا يجد عملا يشغل به وقته ودخلا كافيا، ليتلقفهم أعداء الوطن ويعملوا على غسل أدمغتهم وتشكيل عقولهم، بالإضافة إلى أنها تشغلهم بقضايا مجتمعهم بطريقة مضادة لفكر أنظمة البلاد، ليظهروا عبر تلك القنوات الفضائية المأجورة لتكون مهمتهم إيجاد العداوة بين الشاب وبين أنظمة الحكم في البلاد"، رافعين شعار "المهم هو «لا» لطمأنة الناس، «لا» لاستقرار المجتمع".
شعارات جوفاء
وزاد من وتيرة هجومه قائلا: "إلى متى نظل نسمع شعارات جوفاء مللنا منها مثل: حرية الفكر وحرية التعبير وحرية الإبداع وحرية إبداء الرأي إلى غير ذلك من الكلمات والشعارات التي ضيعت الأمة وسدت أمامها كل طرق الخلاص والنجاة مما هي فيه".
ولم يكتفِ حاتم، أحد كبار مؤسسي الدعوة السلفية، بصب غضبه على وسائل الإعلام فقط، وإنما ذهب به الأمر إلى أن وصف الفن بأنه العدو الثاني للأمة الإسلامية قائلا: "العدو الثاني وهو الفن المزور الفن الرخيص الهابط، الجاهز لاستغلال عجز الشباب عن الزواج ويبث أفلاما هابطة تمتلئ بالمناظر الخليعة والألفاظ المنحطة البعيدة عن أخلاق الإسلام".
تدخل البرلمان
كم ألقى اللوم على الأفلام بشكل عام، قائلا: "إن الشباب عرف طريقهم إلى شرب الخمور وإدمان تعاطي المخدرات واستخدام العنف والتدمير وسفك الدماء في حياتهم اليومية من خلال تلك الأفلام"، مطالبا بالتدخل السريع من مجلس النواب بالعمل على سرعة إصدار التشريعات، وشدد على أن يولي هذه القضية جل اهتمامه؛ فهي الخطة، متسائلا: "كيف لا يعطي مجلس النواب الأولوية للاهتمام بها وإعطائها الوقت الذي يليق بها؟".