fiogf49gjkf0d
نعم لهذا المسئول

انا ممن يؤمنوا بالمقوله التى تقول ( إن صلح الراعى صلحت الرعيه) وذلك لاننى اؤمن بان المسئول او المدير عندما يصبح لديه الرؤيه والاراده والحماس والقدره على تحديد الهدف والسعى لتحقيقه ، والاخلاص والمهنيه والطموح والامل والعلم وفهم الواقع ، يستطيع ان يصعد بمؤسسته ويرتقى بها وسيتبعه فى ذلك الناس ، فالناس على دين ملوكهم ، وللنظر كيف اعاد عمر بن عبدالعزيز زمن الخلفاء الراشدين بعد ان كان الفساد قد بدأ ينتشر فى الدوله الاسلاميه فى وقت لا يُعد فى حساب الزمن شئ ، وانظر كيف غير غاندى الهند ، و كيف غير رئيس البرازيل بلاده ، وانظر كيف مَهاتير محمد ارتقى بماليزيا ، ثم انظر الى الكثير من المؤسسات كيف تغير حالها عندما جائها مُدير يُريد ان يرتقى بها ، ايها الساده ما دفعنى لكتابة تلك الكليمات الان، هو اننى رأيت هذا يتحقق امام عينى فى المؤسسه التى اعمل بها حينما جائها نموذج من تلك النماذج التى لديها تلك الصفات التى اشرت اليها سلفاً ، فمع وصوله ، شعر الجميع بان الماء الراقد بدأ يتحرك ، لدرجة ان احد المُعالجين الذين يعملون معنا قال على حسابه الخاص فى الفيس بوك فى بدايه يومه ( الواحد يشعر بالحماس والنشاط للعمل عند وجود مدير صاحب قرار ويشعر بالإحباط وعدم الإنجاز عند وجود مُدير خائف ومتردد ، صباح النشاط والحماس ) وهذا يدل على ان المسئول الكُفئ يستطيع ان يدفع مرؤسيه الى العمل، وكيف لا وهو يبدأ بنفسه ، وهنا اذكر موقف واحد فقط اُبَرّهن به على النتائج الايجابيه التى تنتج عن وجود مسئول كُفئ:- كان هناك امر يحتاج الى موافقه جهه مُعينه ، فقال انه اذا انتظر المراسلات التقليديه لن ينتهى هذا الا بعد مرور الكثير من الوقت فذهب هو بنفسه وسعى واجتهد وما كان منه الا ان اتى بالموافقه على هذا الامر فى وقت لا يُعد فى حساب الزمن شئ ، وبهذا بدأ ومعه كل المؤسسه فيما كان يريد تطبيقه فى وقت قياسى بالفعل ، اذاً عندما يتحرك المسئول بجد وجهد ونشاط يحقق نتائج ايجابيه فى وقت قصير. ايها الساده ما اريد ان اقوله انه هكذا يكون المسئول عندما يكون لديه القدره على توظيف كلاً فى المكان الذى يستطيع ان يُبدع فيه او على الاقل يعطى فيه بشكل جيد. عندما يستطيع بذكائه ان يحتوى الجميع ، ويؤمن بان لكل دور يقوم به اى فرد سواء كَبُر او صَغُر هذا الدور فله اهميته ويعود فائدته على فريق العمل وعلى المؤسسه بكاملها عندما لا يسمح ولا يسمع لهؤلاء الذين يدمنون على نقل اخبار زملاء العمل الى مسؤل العمل(وهذا الامر عندما يتواجد يهدم اى نجاح كائن او سيكون) عندما يستطيع نشر و خلق روح الاخوه ، و روح الموده ، وروح التعاون ، وروح العطاء ، والاهم من وجهة نظرى روح الثقه بين الجميع ويصنع كل هذا عن طريق الحوار المتواصل مع الجميع ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع بصدق وشفافية ووضوح واحترام وعطاء وحب ومهنيه ايها الساده اتمنى ان نرى فى كل وطننا العربى وليس مصر فقط تلك النماذج المُشرفه وانا على يقين انها موجوده ولكن يبقى ان تاخذ الفرصه الكامله ليرتقى كل مسئول بمؤسسته التى يُديرها ومن ثم يرتقى الوطن كله ثم اريد ان اقول لانفسنا نحن الافراد علينا ايضا ان نجتهد فى عملنا وليبحث كلا منا فى داخله ويكتشف او يُعيد اكتشاف ذاته وقدراته ومهاراته ليرتقى هو الاخر بما يقوم به اياً كان ما يقوم به فهو مهم ، فذلك الذى يحمل القمامه من الشارع له دور و الذى يقف فى غرفة عمليات القلب المفتوح ايضا له دور، الكل له دور والكل دُوره مهم ، المهم ان يجتهد فيه ويكون عنده الرغبه الحقيقيه فى الرتقاء به وان يُراعى الله فى عمله وعليه ان يعلم انه اذا اجتهد هو واجتهد الاخر ،ثم اجتهد الاخر فاول من ستعود عليه الفائده سيكون هو، ولكن ياليت قومى يعلمون! اخيراً اقول : علينا جميعا ان ننتهز الفرصه عندما تُتاح لنا مع وجود مسئول مُجتهد بان نسعى للارتقاء بما نفعل وان نقف بجانبه ونشد على يديه وعلينا ان نتعلم منه كيف تكون الاداره وكيف يكون العمل ضمن فريق عمل وكيف يكون الاخلاص ومن اين تاتى الرؤيه وكيف تتكون الاراده ؟ وربما اجدها فرصه لدعوت حضرتكم لمشتهدة برنامج ( اسرار القياده النبويه ) لاستاذنا الدكتور طارق سويدان فربما ساعدنا كثيرا فى الوصول الى الفهم الصحيح والشكل الصحيح الذى يجب ان يكون عليه المسئول ) فلا ندرى فربما نكون فى الغد نحن المسئولون عادل عبدالستار ..... ممرض بالطب النفسى.... 7/12/2012