fiogf49gjkf0d
شن الأستاذ مصطفى بكرى، رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس الشعب المنتخب، هجومًا حادًا على الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، بسبب عدم وضوح مواقفه قبل وبعد الثورة على حد تعبيره، وأوضح بكري خلال حوار مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج "90 دقيقة" أن عيسى كان قد طلب منه قبل 4 سنوات التدخل لدى الرئيس السابق مبارك للعفو عنه على خلفية القضية التى كانت تنظر ضده فى محكمة أمن الدولة بسبب مقالاته عن صحة الرئيس السابق.

وأضاف بكرى أن عيسى كلفه بإبلاغ رسالة لمبارك مفادها أنه مستعد للرحيل عن مصر وترك رئاسة تحرير الدستور وكتابة اعتذار على الصفحة الأولى فى الجريدة مقابل أن يتم الحكم ببراءته وأربعة من رؤساء التحرير الذين كانوا يحاكمون وقتها.

واتهم بكرى إبراهيم عيسى بالحصول على إشارة قناة التحرير من قطر بالمجان وبيع حصته فيما بعد بخمسة ملايين جنيه، مشيرًا إلى أنه تم فرضه من قبل المجلس العسكرى على منى الشاذلى لتقديم حلقة من برنامج العاشرة مساء مع اثنين من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وفى مداخلة هاتفية بنفس الحلقة نفى إبراهيم عيسى هذه الإدعاءات جملة وتفصيلًا، ووصف مصطفى بكرى قائلا:"إنه يكذب كدبا كذوبا" نافيا حدوث المكالمة التى طلب فيها من بكرى التوسط لدى مبارك من الأساس، وأكد عيسى أن إشارة قناة التحرير تابعة لشركة أردنية وتأتى من البحرين وليست من قطر.

ومن جانب آخر قال مصطفي بكري إن الانتخابات البرلمانية هذه الدورة كانت انتخابات حرة ونزيهة ومعبرة عن إرادة الشعب المصري، مؤكدا أنه ناصري ويتفق مع إرادة الشعب في اختياراته ولكن يجب علي الذين يتحدثوا بمنطق الفزاعة أن يتوقفوا ويحترموا إرادة الشعب.

وأضاف بكري أنه إذا كان لدينا حكومة إنقاذ وطني فيجب أن يكون لدينا برلمان إنقاذ وطني، يتبني خيارات تؤكد ثوابت الوطن وحقوق المواطنة واستمرار مبادئ الثورة التي دفع الشهداء حياتهم ثمنًا لها، مطالبًا كل القوي السياسية أن تكون عند مستوي التحديات المفروضة حاليًا.

وعن الإعلام قال بكري "رأينا خلال الفترة الماضية إعلامًا تحريضيًا في كل الأحداث ويتبني وجهة نظر واحدة وهذا عكس دور الإعلام الحقيقي الذي من المفروض أن يقاوم الفساد ويظهر الحقائق"، مشيرًا إلى أن الإعلام الرسمي وغير الرسمي يتحمل مسئولية كبيرة لما آلت إليه الأوضاع في مصر.

وأشار بكري إلي أن ميدان التحرير هو ضمير الشعب المصري الذي احتضن ثورة 25 يناير بثواره الحقيقيين وليس كل من في التحرير لأن هناك الكثير من البلطجية في الميدان بجانب الفلول وهؤلاء ليسوا بثوار بل مخربون.

وأكد بكري أن موقف المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واضح منذ بداية الثورة وحتي الآن برفض مقاومة المظاهرات بالقوة، وأضاف أنه كان يخشي حدوث انقلاب عسكري بالمعني المتعارف عليه، قائلا إن الجيش لعب دورًا مهما فى انتصار ثورة 25 يناير منذ البيان الأول له فى فبراير 2011.

وكشف عضو البرلمان القادم، عن أن مبارك كان يريد الإطاحة بالمشير طنطاوي إبان الثورة، مضيفًا أن عمر سليمان نائب الرئيس السابق كان قد حذر مبارك أكثر من مرة وطالبه بعزل طنطاوي، ونفى بكري فكرة وجود صفقة بين المشير وبين مبارك لدي قرار الأخير بالتنحي عن الحكم، قائلا إن مبارك لم يطلب أي ضمانات لدي خروجه من منصبه، معتبرًا أن الجيش لو أراد التستر على مبارك لفعل ذلك.