حتي لا نغالي في الغضب فيجب علينا ألا ننكر أخطائنا السابقة لأن القاضي المستشار أحمد رفعت لم يخطئ فيما اصدره من أحكام ، كما يجب علينا أن نعترف بأن الثورة هي السبب فيما يحدث منذ الحادي عشر من فبراير عام 2011 وحتي يومنا هذا ..

نعم ...

لقد أخطأت الثورة حين تركت الميدان اعتمادا علي إظهار حسن النية لمن تسلم مقاليد إدارة البلاد ..

أخطأت الثورة حين سمحت لقيادات تم تعيينها في عهد المذنب المخلوع حسني مبارك إذ سمحت لتلك القيادات أن تتولي زيفا حماية الثوره ، وكان أجدر بنا أن نعيد قراءة التاريخ جيدا وأن نعي ونفهم أن تلك القيادات لو كان لها أن تحمي ثورة فكان أولي بها أن تقوم هي بتلك الثورة منذ عقود ..

لقد أخطأت الثورة حين سمحت لتلك القيادات أن تقوم بضرب كل التيارات السياسية بعضها ببعض ..

لقد أخطئنا حين صدقنا وعود جماعة تسعي للسيطرة علي السلطة حتي لو كان الثمن هو دماء الأمة المصريه ..

لقد أخطأت الثورة حين تركت الانتخابات التشريعية كي يسيطر عليها من لا يخالف شرع الرشد حتي أصبح بيت التشريع في مصر نسخة كربونية من هيمنة الحزب الوطني علي تشريعات الأمة المصريه ..

لقد اخطأت الثورة حين سمحت أن تكون جميع مطالبها مرهونة ( بوعود ) من قيادات مصر ..

تلك القيادات التي تعامت عمدا عن عمليات طمس وحرق وفرم جميع الأدلة التي تدين من قال عنه المشير ( السيد الرئيس) ..

لذلك فإن السيد المستشار احمد رفعت لم يخطأ فيما أصدر من أحكام وفق المتاح من أدلة ،،،،، إن كان هناك أدلة في الأصل

لم يخطأ احمد رفعت لأنه أعاد للثورة حياتها من جديد ..

لأن أحكامه التي أصدرها أعادت للميدان وحدة الصف مرة أخري أو أخيره ..!!

لقد ظلت ثورتنا طيلة العام ونصف الماضية في منطقة الدفاع عن النفس وتبرئة نفسها تارة من أفعال الثورة المضادة وتارة أخري من سفاهة النخبة السياسية في مصر وما علينا الأن إلا أن نعود بثورتنا إلي هدفها المقدس

والحق إنه من الواجب الأن أن تحترم النخب السياسية في مصر نفسها قليلا وأن تبتعد عن سفالة الأغراض السياسية الشخصية بعض الوقت وأن تفسح المجال للشباب الذي أسقط حسني مبارك وقاده إلي السجن المؤبد ..

أفسحوا المجال للشباب كي يعيد ثورته إلي طريقها الصحيح فقد أصبحتم عالة علي الشعب المصري ..