fiogf49gjkf0d
محمد مرعي يكتب عن:                                                                 حلقة (1)

 

قراءة في وثائق تاريخية

                        الصورة بعد 58 عاما

هل يعيد التاريخ نفسه؟

بعيدا عن الخلاف حول القضية التي يجسدها السؤال.. حيث ينقسم المفسرون والمحللون في إجابتهم بين "لا" و "نعم" إلى فريقين:

فريق يرى أنه لا يمكن أن يعيد التاريخ نفسه وفريق ثان يرى أنه بالإمكان أن يعيد التاريخ نفسه!!

بعيدا عن هذا الخلاف فإننا نرى من خلال ما يجرى في المشهد السياسي المصري أن الصورة تتكرر.. مع فروق في الظروف والأشخاص!!

&e633;&e633;

دعونا نتابع الصورة ونقرأ تفاصيلها.. المتابعة والقراءة تستوجبان القيام بعملية "فلاش باك" على امتداد مساحة زمنية طولها 58 عاما.

كيف كانت العلاقة التي ربطت بين الجيش والإخوان المسلمين؟

أحمد حمروش.. مؤرخ الثورة وهو واحد من تنظيم الضباط الأحرار الذي قام بثورة 23 يوليو 1952 يقرر في الجزء الأول من موسوعة عن " نص ثورة 23 يوليو":
علاقة الإخوان المسلمين بحركة الجيش بدأت وثيقة "قبل الثورة..واستمرت فترة طويلة ثم انتهت نهاية دموية مريرة"

ويقول أحمد حمروش في روايته أو شهادته:

جمال عبدالناصر وكمال الدين حسين أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة والمعروف بعلاقته القوية بالإخوان.. ذهب لتبليغ حسن العشماوي وصالح أبورفيق، وهما عضوان في مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بموعد الحركة.

ويقول:

وفي صباح 23 يوليو 1952 كان عدد من الإخوان المسلمين يحرس بعض المنشآت وأماكن العبادة.

إذن الصلة كانت قوية بين الجيش ممثلا في مجلس قيادة الثورة وبين جماعة الإخوان المسلمين.

إذن لماذا حدث الفراق أو الطلاق بين الفريقين؟

يقول أحمد حمروش في شهادته:

لأن تنظيم الضباط الأحرار رفض أن يكون تابعا لحزب أو ممثلا لقوة سياسية وفضل" أن يكون حركة وطنية مستقلة تسعى إلى تحقيق أهدافها الخاصة "ويجسد هذا الخلاف ويفسره ما قام به تنظيم الضباط الأحرار في بداية عام 1952 من فصل" ممثل الإخوان المسلمين في التنظيم وهو المقدم عبدالمنعم عبدالرؤوف من عضويته"

يقرر حمروش في شهادته:

لأنه "أي عبدالرؤوف" كان يحاول تجنيد الضباط لصالح الإخوان وليس لصالح تنظيم الضباط الأحرار وعندما قامت الثورة وانتصرت اعتقد الإخوان أن ذلك انتصارا لهم.

&e633;&e633;

نقطع شهادة أحمد حمروش لنفتش في شهادة أخرى:

هذه الشهادة هي شهادة المقدم "عبدالمنعم عبدالرؤوف نفسه" وهو في شهادته يلقي أضواء على تنظيم الضباط الأحرار.. ونشأته: 

غدا نبدأ القراءة في شهادة المقدم عبدالمنعم عبدالرؤوف"