fiogf49gjkf0d
عجبا من استغراب البعض مما يحدث هذه الايام امام وزارة الداخلية في بلدي ،ثم عجبا لمن ينادي بحرقة الحكومة لتفض هذه التظاهرات بالقوة والقتل ! وعجبا من المسؤولين وضعف تصرفاتهم تجاه هذه الامور، إن مايحدث في شوارع القاهرة ماهو الا ذرات من المدبر لمصر وما حدث في بور سعيد ماهو الا تعكير بسيط لمياه الانتخابات الناجحة النقية رغم فداحة الحادثة ، لكن كل مايحدث ليس مدبرا فقط بل وضعت خططا وخرائط له من اطراف كثيرة ، الحكومة على علم بها . ان المتنفذين في مصر ورجال الاعمال الذين استفادوا من مبارك وحاشيته هم من فعلوا ذلك وسيفعلون الكثير بعد ذلك لانهم علموا علم اليقين الا توجد محاسبة رادعة لمن يقتل ويدمر في هذا البلد، تعلم الحكومة ان بعضا من رموز النظام والذين هم في السجون الان انما هم قطرة من بحور . هناك الكثير خارج السجون يدبر لافشال الثورة ومازال الامل عندهم باقيا لعودة الرحا التي تدوس الشعب وتخرج لهم من حبات الؤلؤ المكنون الذي يطيل لهم فترة التسيد هم ولابنائهم، ان مايحدث الان وراءه اسباب كثيرة خصوصا مايحدث لوزارة الداخلية من هذه الاسباب : لتراكم الحاصل من تدخلات وزارة الداخلية في كل امور الحياة (وفظاعة) العاملين بها على مر السنين خصوصا الجبروت التي اتبعته قبل الثورة،
 
ان الانطباع السيئ الذي طبع في الاذهان عن اسلوب الضباط وافراد الشرطة هو الذي اجج الناس واثار الثوار ،فهم اي افراد الشرطة تجاهلوا الثورة نهائيا لانه شعروا ان ايام النظام المخلوع كان افضل لهم لانهم تعودوا على التسيد والتحكم ،على الحكومة ان تغير عمل وزارة الدخلية فلا تقحمها في كل شيء يخص الموطن من مهده الى لحده . فهي تعرف جيدا ان المواطن سيأتيها مولودا ام ميتا فهي معه من الولادة وشهادة الميلاد بالسجل المدني وهو تابع لها الى استخراج البطاقات والتعبئة للجيش والتجسس عليه يعين ام لا ويأكل ام يشرب ،يستخرج جواز سفر ام انه ارهابي وهي من عادتها اتهام الافراد جزافا بما هو ليس فيهم فهذا تلذذ جبلوا عليه، نعود لاحدث بور سعيد ويومها الحزين على كل مصري فوزارة الداخلية تركت المنوط بها فعله وتغاضت عنه والمسؤولون غضوا الطرف عن ماسوف يحدث ،فهذه ليست قيادات بل هم اذناب نظام لايهمهم الا مصالحهم والاتهمهم اراقة الدماء فان نظامهم البائد عودهم على ان دم المصري رخيص فلا تعيروا له سمعا، هكذا جبلوا المسؤولون في هذه الوزارة التي من المفروض ان تكون في خدمة هذا البلد وابنائه . ان مايحدث لهذا البلد الطيب اهله انما تدبير وهدم من دول وجماعات لاتريد لمصر الخير والنهضة،فالواجب علينا ان نعي جيدا مايدور ونفكر ونتدبر لماذا مصر مستهدفة ولانعطي فرصا لاحد يخرب ويدمر مصر الغالية علينا جميعا فانتبهوا ايها الثوار ...
. والعزاء للشعب في ارواح رياحين مصر ولا عزاء للحكومة وعسكرييها ودمتم.