fiogf49gjkf0d
لقد شاهدت هذا الفليم من قبل عده مرات ولكن لم اقف امام فكرته الا هذه المرة وربما كان السبب هو ما سمعته كثيرا عن تورط اطفال الشوارع فى احداث مجلس الوزراء الاخيره
 الفيلم لمن لم يراه اسمه (مولد يادنيا) فكرته تدور حول شاب تعرف اوقابل مجموعه من الشباب صغار السن وكانوا جميعا يعملون مع ( لص) يسرقون وينشلون ولكن هذا الشاب راى فيهم او فى بعضهم موهبه فنيه معينه رغم تلك الظروف الصعبه والبيئه غير السويه التى يعيشون فيها وبدأ فى تطوير تلك الموهبه وتفاعل معه هؤلاء ونجح فى خلق فرقه فنيه منهم وهنا توقف وفكرت وتأملت وقلت لنفسى لماذا لا نقوم نحن ايضا بذلك الدور؟ بمعنى لماذا لا نفكر نحن الافراد او حتى مجموعات من الافراد ان نرعى فرد او مجموعه من هؤلاء (اطفال الشوارع) وانا على يقين اذا بدأنا فى البحث داخلهم سنجد من الطاقات والمواهب الكثيره ، فقط علينا ان نكتشفها او نعيد اكتشفها ونعمل على تطورها والاستفاده منها فنحن واقصد بنحن هنا (افراد المجتمع) ننظر اليهم باحدى النظرتين، فصنف منا ينظر اليهم على انهم ضحيه لظروف اسريه واجتماعيه وربما ماديه وينظراليهم بتعاطف شديد ولكن فى المقابل لا يصنع شئ وهذا التعاطف أسف ان اقول ليس كافياً والصّنف الثانى ينظر اليهم على انهم مجرمين ولابد من السيطره عليهم وهذا ايضا ليس حلا وهذا الوصف ليس دقيق والصنفين فى النهايه تكلموا ولم يصنعوا شئ وهذا هو محور مقالى الوحيد وهو دعوه للعمل،
 
نعم انا ادعو الافراد والمؤسسات والدوله للعمل لهذا الامر وانا تعمدت ان اذكر الدوله كطرف اخير وليس كطرف اول لان الثقافه التى لدينا او لدى معظمنا ان على الدوله ان تقوم بكل شئ وهذا صعب وربما ليس صحيح ايضا، ولكن على الافراد اولا ان يقوموا بدور فى هذا الامر فعلى كلاً منا ان يحاول ان يرعى من حوله و من هم فى منطقته من هؤلاء الاطفال فى ان يبدأ فى تعليمهم ولو شئ بسيط( محو اميتهم) فى ان يجد عمل ولو بسيط لهم ان امكنه هذا بالطبع، ان يُحسنوا من مسكنهِم إن امكن او على الاقل ان يُشعروهم ان هناك من يسأل عنهم . يفكر فى مشاكلهم . يخاف عليهم . يهتم بهم ،هذا سيكون له مردود اجابى عليهم. تخيلوا اذا قام كلا منا بهذا الدور مع من يتواجدون حوله سنجد ان الصوره قد تغيرت بشكل كبير وايضا على المؤسسات ان تقوم بواجبها الاجتماعى تجاه تلك الشريحه من المجتمع بان تقوم على خلق فرص عمل لهم او على وضع برنامج واضح المعالم لهم من الممكن ان يقوم به الافراد وهنا يحدث التعاون والتكامل من الافراد والمؤسسات ثم ياتى دورالدوله بان تحتوى كل هؤلاء وتخلق لهم القنوات الشرعيه التى يعملون من خلالها بهذا التعاون ،
 
 ايها الساده من الممكن ان ننهى على تلك المشكله او على الاقل سنحقق فيها نتائج ايجابيه كبيره والجميع ايها الساده مستفيد استفاده مباشره من هذا الامر، فالاطفال سيتحسن حالهم ونضمن ان الجيل الثانى منهم (اولادهم) سيكونوا افضل حالا، والافراد ستأمن على نفسها من تصرفات هؤلاء اذا تُركوا هكذا فى الشارع ، والمؤسسات من الممكن ان توجهم لتعليم يخدم اعمالها وصناعتها او على الاقل ستحصل على عمال قامت بنفسها بتدريبهم وضمنت حبهم وولائهم لمؤسسه عملهم، والدوله هى الاخرى استفاده بانها احتوت ابنائها وحولتهم الى طاقه منتجه يبنوا انفسهم ويساعدوا فى بناء الوطن اخيرا/ ان هؤلاء إن احسنا التعامل معهم بشكل احترافى سيكونوا كنوزاً الطقتنها من الشارع وليسوا اطفالاً كانت قد القت بهم الظروف الى نفس الشارع
 بقلم/ عادل عبدالستار.....
ممرض بالطب النفسى.