fiogf49gjkf0d
هذه هي حال الامريكان شيكا بيكا ،
لاصاحب ولا صديق لهم سوى المصلحة والمصلحة والمصلحة ولاشيء غيرها،عند بداية الثورة المصرية في يناير الفائت تحفظ الامريكان على موقفهم من الثورة الى ان تتضح الامور لهم لكي يسيروا مع من يفترس الاخر مع النظام وهو حليفهم ام مع الشعب حتى ان انتصر يعتبرونه حليفهم وبهذا لايخسرون شيئا، فاميركا دائما هي التي تكسب،ونحن تنطلي علينا تلك الالاعيب او بالاحرى نكبر ادمغتنا بالعامية المصرية ،لكن هي ليس عندها نظام (كبر دماغك) بل تدرس وتخطط لتتسيد،وفي العادة تنجح سياستها، فهي تلعب وباتقان لتحرز هدفها البعيد المدى وليس وقت اللحظة التي تلعب فيها،فلعبت مع مبارك ونظامه في حلبة الصراع التي جعلها مبارك مكشوفة لهم ليس غباءا منه بل تدللا حتى يفرحوا به ويتركوه في سدة الحكم، وقد نجح هو الاخر في ان يجعل الامريكان يظنون ان مصر بدونه لايستطيعون دخولها وان اسرائيل ولايتهم في الشرق ستزول اذا زال هو ونظامه،انتهت امريكا من المبارة التي طالت مع هذا النظام بصافرة ابناء الشعب البواسل في الخامس والعشرين من يناير، لكن الامريكا كعادتهم بأدروا وبسرعة للبحث عن بديل لهذا النظام الحليف ،ففتشوا اوراقهم فلم يجدوا افضل من الاسلاميين في هذه المرحلة للتحالف معهم ليس حبا بل انسجام مع رأي الشارع ،
 
 ان مريكا بالفعل شيكا بيكا ، لان من تتحالف معهم اليوم كانت تعتبرهم اعداء الامس ليس لشيء سوى مصلحتها تقتضي ذلك. فان سياسة الامريكيين لاتتغير تجاه مصر فهي ظاهريا تساعد مصر لكن بالتصريحات فقط ، لابالفعل.فهي لم تقدم شيئا يذكر لمساعدة الاقتصاد رغم استفادتها من مصر كثيرا هي وحليفتها اسرائيل. اميركا شيكا بيكا لانها تتغير بتغير الوجوه وتعرف التلوين حسب المواقف والاحداث.
 
 الخارجية الامريكية تشيد بالانتخابات المصرية وانها نزيهة وشريفة، رغم ان الفائزين هم ليسوا على هواها ولكن مصلحتهم تتطلب ذلك التصريح ، هكذا امريكا لم تترك امرا الا وسخرته لها ولمصلحتها . لم تقف مع مبارك ولا بن علي ولم تستطع ان تبقي على حليفها علي صالح ولم تبقي على اي نظام مادامت الشعوب ارادت التغيير . اخيرا نقول للرئيس القادم لاتهب امريكا او غيرها فانت ستأتي بلاقتراع ولم تأت بامريكا. فاعمل لصالح هذا البلد حتى يرتقي ويضاهي امريكا وغيره .ولا تسير على هوى الامريكان واعلم ان لافائدة من امريكا لانها في النهاية شيكا بيكا.