fiogf49gjkf0d
من يحرق مصر؟!
مقال لـ وائل سرور
هذا هو السؤال.. والإجابة أصعب مما نتخيل فلكل منا رأى وتصور وأستنتاج ولا أحد يعرف الحقيقة وبداية سنعمل على مبدأ تجنيب بعض التيارات التى لا مصلحة لها فى أن تعود مصر إلى الوراء والتى أكتسبت الكثير والكثير خلال الفترة الماضية وهم التيار الأسلامى لا لشىء إلا لأن التيار الأسلامى لم يكن ليحلم بما وصل إلية الأن من حرية فى التعبير ومصداقيه بين جموع الشعب ومقاعد البرلمان وغيرها وغيرها .. ومن المؤكد ليس هناك ممن نجحوا فى الأنتخابات الأخيرة من يريد أن تعود البلاد إلى مرحلة ما قبل الأنتخابات.. يتبقى لنا بعض التيارات التى خسرت فى الأنتخابات وبعض المغررين من شباب الثورة الذين أيقنوا أنه لم يكتسبوا شيئا من الثورة كذلك بعض البلطجية المأجورين الذين يؤدون دورهم المطلوب منهم والذي تم سداد قيمتة وتكاليفة من بعض الفلول واللصوص الذين يريدون المحافظة على أرثهم الذى خلفه لهم المخلوع كذلك هناك بعض أصابع الأتهام تشير للمجلس العسكرى فى أستمرار حالة الأنفلات و اللاأمن حتى يتم صرف الأنظارعن مناقشة قضية المخلوع ورفاقة كذلك حتى يستعيد الفلول مكانتهم وليس من المستبعد إضافة هدف أخر وهو الحفاظ على مبارك من الإدانة حتى يموت والأعمار بيد الله وهذا من منطلق أن مبارك رجل الجيش والجيش مشير مبارك ولنقل الحقيقة ليس من بين ما سبق هو أمر مؤكد أنما كلها عبارة عن أستنتاجات وتحليل وأرهاصات لبعض الأمور لكن ما نود التأكيد علية أن المجلس العسكرى يساعد بصورة أو بأخرى بإجهاض الثورة!! وطبعا المخلوع فى المنتجع الصحى وفى خدمتة من يطقطق له أصابع قدمة قبل يدية كذلك تحول سجن طرة إلى مساحات صغيرة من الرفاهية المحدودة لجمال وعلاء والعادلى ونظيف وغيرهم وإجمالا فكل من يخشى الحساب يحاول دفع الثورة إلى حافة الهاوية وكل من خسر مواقعة الأقتصادية الأحتكارية وكل من تم رفع يده عن ضرع مصر الذى قارب على الجفاف وكل هؤلاء نختصرهم فى كلمة فلول أهتموا فى إستعادة مراكزهم ولتحرق مصر فى سبيل ذلك بدون أسف هم من وراء كل الفوضى التى نراها وكأنهم العنصر الثالث فى الكمياء او الرجل الثالث الخفى كما الحال بأفلام السينما وهم الفلول التى تعمل بجهد وأجتهاد على هدم البلاد وتنجح فى كل مرة فى أن تصل الأمور إلى التصادم الشديد بين الشعب والجيش والملاحظ أن دور الفلول لم يعد بالخفى فأى عاقل يعلم تمام العلم أصحاب التدبير لما يحدث ومن هم وأذا أراد المجلس العسكرى أن يقوض ملكهم لفعل لكن المجلس لا يفعل ! فكلما بدأت الأمور تتجه نحو الأستقرار يظهر الفلول ورجالهم من البلطجية والمغرر بهم من أولاد الشوارع وغيرهن ممن يرتدين العبايات على اللحم فى أشد الأيام برودة ممن يرتدين العبايات " بكبسونة" فإذا ضربها الهواء الشديد أنكشفت دفتى العبايا ممن يرتدين البنطال الجينز أسفل العباية فى أنتظار الأحتكاك مع السذج من رجال الجيش فتسقط الفتاة أو المرأة وينكشف المستور ثم يسكب الزيت على النار لتحترق مصر والحال الأن كمن ضرب رأس الحية لكن زيلها لايزال يتحرك يمنة ويسرة ومع كل حركة من حركاتة تزداد الحرائق هنا وهناك وتصاب الثورة بالشيخوخة المبكرة حتى أنى أخشى أن نستقيظ يوما فنجدها فى العناية المركزة وعلى مشارف الموت .. مصر أهم كل هؤلاء لكن مصر تحترق والجانى أو الفاعل معروف للجميع وأمواله ينفقها هنا وهناك من أجل أسترداد نفوزه المفقود فهل نترك بلادنا تحترق؟
وائل سرور