fiogf49gjkf0d
الأمريكان وماذا سيفعل الأخوان؟؟!!
 مقال لـ وائل سرور
 
 دائما أبدا ما تراهن الولايات المتحدة الأمريكية على من تتأكد أنه هو الفائز فى أى سباق أو كما نقول نحن العامة "تراهن على الفرس الكسبان " والملاحظ الفترة الماضية أن الولايات المتحدة منذ عدة أشهر وهى تغازل الأخوان بكلمات عن أحقيتهم فى الأنتخابات وفى العمل السياسى طالما لن يكون على حساب محاولتها لكى تظل صاحبة سلطة داخل وطننا مصر وحاول الأمريكان مد يد العون المالى للأخوان ولكن الأخوان رفضوا وذلك لسببين أولهما حتى لا يفتقد الأخوان مصداقيتهم فى الشارع المصرى وحتى تظل الراية خفاقة بعيدة عن أى محاولات للنيل منها والسبب الثانى أن الأخوان ليسوا فى حاجة إلى المال حيث أن الأموال تتدفق عليهم من كل حدب وصوب ومن داخل مصر ومن خارجها من بعض الدول العربية.. ثم تحول الغزل إلى ما هو أكثر من ذلك بعد ظهور النتائج الأولية للأنتخابات حيث قام السيناتور جون كيري عضو الكونجرس الأمريكي بزيارة لمقر حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية لجماعة الاخوان المسلمين و&S238; &S236;استقبله خلالها الدكتور&S238;. &S236;محمد مرسي رئيس الحزب والدكتور &S236;سعد الكتاتني الأمين العام &S236;و تناول اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة سبل دعم العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية بالشكل الذي يحقق النفع لمصر والولايات المتحدة !! &S236;وكذلك النقاش حول العوامل التي ساعدت علي اكتساح أعضاء الحزب لنتائج المرحلة الاولي من الانتخابات البرلمانية&S238;.. &S236;وكذلك الخطط والبرامج التي سيقدمها الحزب في الفترة القادمة من خلال البرلمان بما يهدف النهوض بمصر فترة ما بعد الثورة&S238;.. &S236;كما تطرق الحوار لعدة موضوعات حول المرحلة الانتقالية ودور الاخوان فيها وكذلك التخوفات من صعود الاسلاميين الي السلطة في الفترة القادمة.. والمراقب للأحداث يتأكد من أن الأمريكان لن يألو جهدا حتى يسيطروا من جديد على أصحاب القرار فى مصر أو من سيكون لهم الباع الأكبر فى ذلك ولنا فى تاريخنا القديم الدرس وهو أن الولايات المتحدة تتعامل مع كل دول العالم بموجب مبدأ واحد وهو إن لم تكن معى فأنت ضدى وليس هناك مساحة أخرى ليس هناك أمور وسط أما دول صديقة وحليفة وأما دول غير ذلك ونتذكر عندما أرتفعت أسهم عبد الناصر بعد الثورة والتى زادت بعد إنكسار العدوان الثلاثى الذى جعل من عبد الناصر زعيم الأمة الذى دحر أكبر القوى وأعتى الجيوش فى ذلك الوقت سواء أن كان ذلك حقيقة عسكرية أم لا المهم ان شعبية عبد الناصر زادت ليس بين أبناء وطنه مصر ولكن بين الشعوب العربية كلها وهو ما أقلق الأمريكان حيث أن عبد الناصر لم يظهر الصداقة للإمريكان كما لم يظهر العداء وهو ما لا تقبلة الولايات المتحدة حتى إن أيزنهاور فى ذلك الوقت إبدى قلقة من البكبكاشى المصرى الذى يريد أن ينفرد بقيادة وطنة ويصنع لها تاريخ وألمح إلى أنه على أستعداد للتدخل لصالح أى دولة صديقة ضد أى دولة معادية فى تهديد مباشر لمن لم يظهر الصداقة للإمريكان وظلت على موقفها من عبد الناصر تناصبة العداء الخفى وتخطط للإطاحة به ولسنا هنا للحديث عن عبد الناصر لكن ما أشبة الليلة بالبارحة والسؤال ماذا سيفعل الأخوان مع ضغط الأمريكان وهل سيركنون ويركعون أمام الضغط الأمريكى أم أنهم سيرفضون ذلك مع تمام العلم أن الأخوان ليس من بينهم من هو رئيسا للدولة ونعلم أيضا أنه لن يأتى عبد الناصر من جديد لكن المواقف تتشابه فالأخوان هم القوة السياسية الأكبر والمؤثرة فى الشارع المصرى وداخل البرلمان إذا ما انتهت الأمور كيفما أظهرت بدايتها كذلك فإن موقع مصر وثقلها لن يجعل الأمريكان يستسلمون بسهولة لأن يكون التيار الأسلامى المؤثر وصاحب الغلبة فى البرلمان بعيدا عن موالتها فكيف سيتصرف قادة الأخوان مع ذلك الأمر كما أن ذات السؤال نوجه للرئيس المصرى القادم بعد شهور إلى أى الجانبين سيكون واقفا؟ !!
 وائل سرور ..الكويت
 
wael_lawyer_life@yahoo.com