إذا كان المنتخب المصري استهل حملة الدفاع عن لقبه بفوز رائع علي نيجيريا‏3-1‏ فان الفضل يعود الي صانع العابه وقلبه النابض أحمد حسن‏

فعلي الرغم من تقدمه في السن‏(34‏ عاما‏),‏ فان نشاط احمد حسن في الملعب لافت جدا وكانه لا يزال في ريعان شبابه‏,‏ لا يترك رقعة في الملعب الا ووجد فيها‏,‏ يطلب الكرة في كل الاماكن ويبحث عن الثغرات لمد زملائه بالتمريرات الحاسمة علي غرار ما فعل عندما مرر هدف التعادل الي عماد متعب‏,‏ فضلا عن حسه التهديفي بتسجيله الهدف الثاني رافعا رصيده الي‏28‏ هدفا في‏161‏ مباراة دولية‏.‏

ويعتبر حسن‏,‏ الذي اختير افضل لاعب في المباراة امام نيجيريا‏,‏ من طينة اللاعبين الذين لا يهدأ لهم بال ابدا كلما كان في ارض الملعب‏,‏ ويقول في هذا الصدد‏:'‏ أنا لاعب محترف وأعرف التزاماتي داخل الملعب واحب دائما القيام بها علي اكمل وجه‏',‏ مضيفا‏'‏ هذا هو سر نجاحي في مسيرتي الكروية وسر بقائي في الملاعب حتي هذا العمر‏.‏ اللعب في وسط الملعب يتطلب مجهودا كبيرا طيلة المباراة وبالتالي يجب ان تكون اللياقة البدنية عالية جدا وهذا ما احرص عليه دائما وبالتالي لم ينل مني التقدم في السن‏'.‏ وتابع‏'‏ هناك امر اخر يزيد حيويتي ونشاطي في الملاعب‏:‏ انه طموحي الذي لا حدود له‏,‏ ارغب في الفوز في اكبر عدد من المباريات واحراز اكبر قدر ممكن من الالقاب‏.‏ كنت امني النفس بالتأهل الي المونديال لكني اصبت بخيبة امل بعد الفشل امام الجزائر‏,‏ انها كرة القدم‏,‏ فلا يمكنك الفوز في جميع المباريات‏,‏ هناك ايضا الخسارة ويجب تقبلها وتصحيح الاخطاء التي كانت سببا فيها حتي يتم تفاديها في المستقبل‏'.‏

واردف أحمد حسن قائلا‏'‏ جئنا الي هنا من اجل الاحتفاظ باللقب وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل ذلك‏.‏ اذا نجحنا فسندخل التاريخ من اوسع الابواب لاننا سنكون اول منتخب ينال اللقب القاري‏3‏ مرات متتالية‏,‏ كما ساصبح اول لاعب الي جانب حارس مرمانا عصام الحضري يتوج باللقب القاري‏4‏ مرات‏,‏ وسنرفع رصيد مصر الي‏7‏ القاب بعد‏1957‏ و‏1959‏ و‏1986‏ و‏1998‏ و‏2006‏ و‏2008).‏ واحرز حسن والحضري‏3‏ القاب قارية اعوام‏1998‏ و‏2006‏ و‏2008.‏ وهي المرة الثامنة التي يشارك فيها حسن في النهائيات وقد انفرد بالرقم القياسي في عدد المشاركات الذي كان يحمله حسام حسن وحارس المرمي العاجي الان جوامينيه‏.‏