هوا فيه ايه يابلد ؟؟!! (( الجزء الثانى ))
أتتذكرون معى المباراة قبل النهائية – فى تصفيات كأس العالم بأفريقيا – يوم أن فاز المنتخب الوطنى المصرى – على منتخب ؟؟؟ يومها بقى لنا مبارات واحدة فقط مع منتخب الفريق الجزائرى (( الشقيق )) – وعلى ارضنا وبين جمهورنا وتحت سماء مصرنا – واعتبر الشعب المصري الا قليل – اننا تأهلنا فعلا للمشاركة فى كأس العالم – حينها – لم ينم الشعب المصرى من الفرحه – بل ايامها بارك المصريون بعضهم لبعض – واحتفالات فى كافة الشوارع والميادين والبيوت والجوامع والكنائس وحتى فى المقاهى والحانات – واكاد اجزم انه حتى فى سرادقات العزاء عمت الفرحه قلوب الجميع ولكن ؟؟!! جاء لقاء المنتخب الجزائرى وعلى غير توقعات 98% من الشعب المصرى – فاز المنتخب الجزائرى وتأهل لقد ذكرت فى مقالى السابق - عظيم جدا ثورة شباب وشياب مصر والتى انتشلتنا من براثن القهر والكبت من عهد ازدياد الفقير فقرا ونموثروات اللصوص والمنتفعين بلسطاتهم او بانتمائهم وولاءهم لرجال السلطة فى ذاك الزمان الذى ليس ببعيد .
ولكن ؟؟؟!!! بصراحه : هل سيعيش الشعب المصرى – حالة مباراة الجزائر - فى عهد الثورة الجديده – ان فرحتنا ببداية النصر حينها – ومبالغتنا فى سرورنا وثقتنا فى ان النصر ات ات – لم يمهلنا التفكير فى ان يحدث ما يعكر صفو هذه الفرحة وذاك النصر- اننى ارى الان ان مصر تدور فى نفس فلك هذه الايام – فرحنا كثيرا بالثورة – بل كثيرا جدا – وهذا من حقنا – ولكن ماذا بعد ؟؟؟ بطبيعة عملى ودراستى وخبرتى العمليه كرجل مالى – فاعداد ميزانيات الشركات والمؤسسات والهيئات والدول حتى ميزانية البيت والفرد – يجب اولا – ان يتساوى فيها الطرفان - المدين & الدائن – فان طافت الفئة المديونيه عن الدائنيه منى صاحبها بخسارة والعكس صحيح – بمعنى ان موازين الحياه عبارة عن – مطلوبات – تتحتاج لايرادات للصرف عليها – احتاج لراتب او معاش لتغطية مصروفاتى – فماذا فعلت الثورة للان ؟؟!! أولا : المطلوبات 1- الشعب يريد محاسبة النظام – محاكمة النظام – حبس من اساؤا السلطة فى النظام - 2- الشعب يريد الغاء أمن الدولة – الشعب يريد الحرية – يريد الديموقراطيه – الشعب يريد – ويريد ويريد مطالب مشروعة من حق شعب مصر وكل الشعوب ولكن :- اننا اردنا الغاء قانون الطوارىء – والغاء جهاز امن الدولة – ولكن ماهو تصورنا لحماية أمن الدولة ؟؟!!! أمن الشعوب – يختصر فى التغطية الشاملة (( لآمن الغذاء & والصحة & والتعليم ))
وحتى نستكمل امننا الغذائى يجب اولا ان ننتج هذا الغذاء – وان لم نستطع فعلينا استيراد ما لم نستطع تحقيقه – وان اردنا الاستيراد فيجب ان نوفر العملات اللازمة لقيمة ما يجب استيراده – وهذه العملات يجب ان تتوفر اما بالانتاج الخاص بالتصدير أو بالخدمات العالمية المستقبله – كالسياحة بانواعها – الترفيهيه – والسياحة العلاجيه – والاثاريه - وغيرها – وكذلك الاستثمارات الخارجيه والمحليه – والمحافظة على المستثمر العربى والاجنبى فى ظل القانون واحترام الحقوق واداء الالتزامات – ثم الرسوم والضرائب والجمارك ولكن :- من اين لنا هذا - وعجلة الايرادات هى فى شبه توقف تام - فلا سياحة ولا استثمار – الكل خائف – الكل يرتعد مما يحمله الغد له – كيف لنا ان نعيد انتعاش السياحه - وقلة من الخارجون على القانون – فى طلبات فئوية يتحدوا الدولة فيقطعوا الطريق بين محافظة واخرى – ويوقفوا قطار الصعيد - وغيرهم فى اماكن متفرقه –فى حالات اقل او اصغر – متفرقة فى جميع انحاء مصر ومن يقول غير هذا فهوا كالنعام يدفن نفسه فى الرمال – نحن بحاجة الى حالة امنيه قوية – محترمه – تحترم حقوق المواطن وتقوم بالمحافظة عليه بكل قوة من الخارجين على القانون – لاتهاون ولا مهادنه - نحن فى حاجة الى ان نعيش الديموقراطيه بمعناها – نعترض على اداء السفير – ولا نتهجم عليه – نعترض على أداء القنصل ولكن لا نتهجم على ممتلكاته – نحن فى حاجة الى ان نعرف حقوقنا وكيفية الحصول عليها دون ايذاء الاخرين - نحن فى حاجة الى الامان لكى نتمكن من الانتاج – نحن فى حاجة ماسة وماسة جدا الى تحقيق الايرادات حتى تتمكن حكومتنا من اداء ماعليها بتوفير الالتزامات والمطلوبات.
محمد فؤاد محمد