فيما يعكس جوا من الاحباط عقب فشل محادثات طهران مع الدول الست الكبري الاحد الماضي في اسطنبول‏,‏ أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو لوكالة اسوشيتد برس ان المنظمة الدولية غير متأكدة من سعي ايران لامتلاك سلاح نووي بشكل سري‏.

وقال امانو ان المحادثات إنتهت بالفشل في اقناع طهران بتبديد المخاوف الغربية من وجود انشطة مخفية من خلال السماح بزيادة انشطة الوكالة في عملية مراقبة برنامجها النووي حيث تري الوكالة ان التعاون الايراني غير كاف‏.‏

وقال امانو ان الوكالة لا تستطيع التأكد من الطابع السلمي الكامل للأنشطه النووية لطهران مشيرا الي ان الهدف النهائي للدول الكبري بمجلس الامن الدولي هو انهاء عملية تخصيب اليورانيوم الذي تريده طهران وتؤكد انه لتشغيل المفاعلات النووية السلمية والذي يثير مخاوف الغرب من امكان استخدامه لتصنيع أسلحة نووية‏.‏ وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه بسبب الرفض الايراني لمناقشة موضوع تخصيب اليورانيوم كان مفتشو الوكالة يأملون في الحصول علي بعض الضمانات الايرانية فيما يتعلق بعمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية‏,‏ وكانوا يأملون في ان تسمح طهران بعمليات بحث وتفتيش لمواقع جديدة لم تعلن عنها ايران‏,‏ مشيرا الي رضاء الوكالة عن عمليات التفتيش و المراقبة بمفاعل نتانز لتخصيب اليورانيوم‏,‏ ومفاعل بوشهر ومنشأة اصفهان لمعالجة اليورانيوم المستخدم في مفاعل نتانز‏,‏ إلا أن طهران تتشدد في السماح بمراقبة مفاعل آراك لإنتاج البلوتونيوم ومنشأة قم النووية التي كشفت عنها النقاب عام 2009,‏ وتعتقد الوكالة ان طهران تخطط لبناء منشآت اخري لتخصيب اليورانيوم‏.‏وفي تلك الاثناء ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان 30من اعضاء الكنيست وافقوا علي مذكرة قدمت لرئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان كارمل شاما بمشروع قانون لمنع الافراد والشركات الاسرائيلية من التعامل مع شركات تتعامل مع ايران أو لها علاقات معها في مجال الطاقة أو الأسلحة‏,‏ يأتي ذلك بعد ان قام وزير التجارة والعمل الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر بتجميد عقد بين مؤسسة اسرائيلية للكهرباء وشركة دنماركية تبين انها تتعامل مع ايران‏.‏

ومن ناحية اخري أكد مسئول في الإدارة الأمريكية أن وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والمخابرات المالية ستيوارت ليفي سيستقيل من منصبه الشهر القادم‏,‏ و ليفي هو المسئول عن وقف التدفقات المالية إلي إيران في إدارة الرئيس أوباما‏.‏

وتأتي استقالة ليفي في وقت تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها فرض عقوبات أكثر صرامة علي إيران حيث أكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إمكانية زيادة الضغط علي طهران‏.‏

ورشح الرئيس الامريكي ديفيد كوهين نائب ليفي لتولي المنصب بدلا منه في انتظار موافقة مجلس الشيوخ علي الترشيح‏.‏