دخلت مصر أمس على خط الأزمة الناشبة بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، والوفد المرافق له، حاملاً رسالة تحذير من مغبة تداعيات التصعيد الحالية، إثر الصدامات التي وقعت يوم الجمعة الماضية، وأدت إلى سقوط مئات الضحايا برصاص جيش الاحتلال.
ووفق بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية، فقد حمل كامل رسالة مهمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئيس عباس.
يذكر ان اتفاق المصالحة المتعثر بين السلطة الفلسطينية و«حماس» تعرض لهزة عنيفة، إثر تعرض رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله لمحاولة اغتيال في 13 من الشهر الماضي، شمال قطاع غزة، بانفجار عبوة ناسفة. وعلى الرغم من إعلان «حماس» عن قتل واعتقال أفراد الخلية، التي تتهمها بالمسؤولية عن الانفجار، وأنها تنتمي الى الجماعات السلفية المتشددة، فإن السلطة الفلسطينية ما زالت تحمل «حماس» المسؤولية عنها.
في الغضون، جدد وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، خلال زيارة تفقدية امس لاستعدادات الجيش، تهديداته بإطلاق النار على كل من يقترب من السياج. في حين اعربت مصادر عسكرية اسرائيلية عن اعتقادها أن يوم الجمعة المقبل سيشهد توسع نطاق المواجهات مع الفلسطينيين، بالقياس مع الجمعة الماضي، وان الجيش يستعد لكل السيناريوهات.
بالمقابل، يخطط الغزيون المشاركون في مسيرة العودة على الشريط الحدودي لقطاع غزة التغلب على عوامل الطبيعة السهلية للقطاع، والخالية من الجبال والمرتفعات، مما سهّل على جنود الاحتلال تفريق وقتل وإصابة المئات من المتظاهرين.
وفي مواجهة هذه العوامل، يجري تجميع مئات دواليب «الكاوتشوك» لإشعالها يوم الجمعة المقبلة، كي تشكل نوعاً من السواتر الدخانية، لحجب رؤية القناصة الاسرائيليين، وحمل مرايا ضخمة عاكسة لأشعة الشمس، لتشويش قدرتهم على الرؤية والرصد.