يغادر غدا أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إلى لوكسمبورج لرئاسة الوفد الوزارى المصرى الذى يشارك فيه الوزير رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، وفايزه أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، ومساعد وزير المالية، فى اجتماع مجلس المشاركة المصرى السادس مع الاتحاد الأوروبى والمقرر انعقاده بعد غد الثلاثاء فى لوكسمبورج.


وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن أبو الغيط سيتحدث مع نظرائه الأوروبيين حول أوضاع المهاجرين فى أوروبا بصفة عامة والمصريين منهم بصفة خاصةً.

وركز زكى على ضرورة الحفاظ علـى حقوقهم وكـذلك احترام خصوصياتهم الثقافيـة، بالإضافـة إلى ضرورة مواجهة عملية التضييق التى تُمارس فى بعض الأحيان على المجتمعات المسلمة فى أوروبا سواء بالنسبة لحرية العقيدة أو الملبس أو حرية العبادة فى الأماكن المخصصة لذلك، بالإضافة إلى كيفية مواجهة ظاهرة التطرف اليمينى التى بدأت فى البروز مؤخراً فى أوروبا وكيفية العمل المشترك من أجل التصدى لها.

وأشار زكى إلى أن وزير الخارجية سيجتمع غدا فور وصوله مع وزراء خارجية فرنسا وأسبانيا بصفتهم الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالمبادرة بما فى ذلك النظر فى توقيت بدء أعمال سكرتارية الاتحاد من أجل المتوسط فى أقرب فرصة ممكنة، وبحث تفعيل المشروعات ذات الصلة بالمبادرة، وكذلك عملية الإعداد لقمة برشلونة شهر يونيو المقبل.

كما يُنتظر أن يعقد أبو الغيط اجتماعات ثنائية مع العديد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى الذين يجتمعون فى ذات اليوم فى لوكسمبورج لمناقشة العديد من قضايا السياسة الخارجية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود دفع العملية السلمية.

وقال إن زير الخارجية سيشارك فى الاجتماع الوزارى الموسع الذى يُشارك فيه أمين عام جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية إيطاليا وأسبانيا ولوكسمبورج والبرتغال والنمسا والسويد والأردن والعراق والإمارات والمغرب ومن فلسطين ياسر عبد ربه وذلك لبحث موضوعين رئيسيين، وهما ملف منع الانتشار وقضايا نزع السلاح، والأوضاع فى الشرق الأوسط، ومن المنتظر أن يعرض أبو الغيط وجهة النظر المصرية إزاء تلك الملفات الهامة بما فى ذلك التأكيد على دعوة السيد الرئيس إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

كما سيتناول فى مباحثاته مع المسئولين الأوروبيين وعلى رأسهم موراتينوس وزير خارجية أسبانيا (دولة الرئاسة الأوروبية الحالية) فى اجتماع مجلس المشاركة يوم 27 أبريل الجارى كافة القضايا السياسية على الساحتين الإقليمية والعالمية، وتنسيق العمل المشترك بين الجانبين فى المحافل متعددة الأطراف، بالإضافة إلى الجوانب ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بما فى ذلك متابعة تنفيذ المقترحات الواردة بالورقة المصرية لتعزيز العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والتى سبق لأبو الغيط طرحها على الجانب الأوروبى فى اجتماع مجلس المشاركة الخامس فى العام الماضى 2009، والتى يجرى العمل حالياً على المضى قدماً بشأنها.