خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين ببلجيكا أمس في مسيرات سلمية في مختلف أنحاء العاصمة بروكسل تأييدا للوحدة الوطنية وللمطالبة بتشكيل ائتلاف حكومي يقود زمام الأمور في البلاد.
جانب من المشاركين فى مسيرة "الخزى والعار" التى اجتاحت شوارع بروكسل للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
بعد مضي7 أشهر بدون وجود حكومة فعلية بها إثر الخلاف الراهن بين الفلامنكيين والفرانكوفونيين بشأن تشكيل الحكومة. وأعلن منظمو المسيرات السلمية بوسط العاصمة بروكسل أن المسيرات تهدف أيضا إلي دفع عجلة التعاون بين الفلامنكيين( البلجيك من أصول هولندية وقاطني الشمال الأكثر ثراء) والفرانكوفونيين( البلجيك من أصول فرنسية وقاطني الجنوب) فضلا عن رفض قضية التدويل وتقسيم البلاد.
وفي الوقت نفسة, أشارت مصادر في الشرطة البلجيكية إلي أن عدد المشاركين في الاحتجاجات السلمية, التي دعا إليها طلاب الجامعات البلجيكية من كلا الطرفين لاستيائهم من الأزمة السياسية الراهنة, تراوح مابين 20 و30 ألف متظاهر, بينما أكد منظمو المظاهرات أن عدد المشاركين بلغ نحو34 ألف شخص.
وتعد هذه التظاهرة الثانية من نوعها علي مدار3 سنوات والتي جاءت تلبية لحملة تم الترويج لها علي الفيس بوك تحت عنوان مسيرة( الخزي والعار, بدون حكومة, ودولة عظيمة).
يأتي ذلك في الوقت الذي أرجع فيه المحللون السياسيون أسباب الفشل في تشكيل ائتلاف حكومي في البلاد إلي رغبة كل من الطرفين في الحصول علي حكم ذاتي لجاليته. وقد تفجرت هذه الأزمة منذ الانتخابات العامة التي جرت في الـ13 من يونيو في العام الماضي وحصدت فيها الطائفة الفلامنكية علي غالبية الأصوات.