وسط استمرار للتوترات الأمنية في باكستان, أعلن مسئول أمني باكستاني أمس أن هجوما جويا أمريكيا قتل خمسة أشخاص في المنطقة القبلية في غرب باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية.
ووقع الهجوم بالقرب من منطقة داتا خيل في وزيرستان الشمالية التي تعد إحدي سبع مناطق قبلية تضم قواعد لمقاتلي طالبان والقاعدة.
وقال مسئول استخباراتي باكستاني رفض الإفصاح عن هويته: إن طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صاروخين علي سيارة; مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص, كما تضرر عدة منازل مجاور بصورة جزئية في الهجوم.
وقد كثف الجيش الأمريكي من الغارات الجوية ضد المتمردين الإسلاميين الذين يعتقد أنهم يشنون هجمات عبر الحدود لاستهداف القوات الدولية في أفغانستان.
وفي غضون ذلك, ذكرت مصادر استخباراتية أمس أن جماعة متمردة باكستانية قتلت أحد رجال المخابرات الباكستانيين البارزين السابقين, الذي درب زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر.
وجري اختطاف أمير سلطان وهو ضابط متقاعد كان يعمل في جهاز المخابرات الباكستاني الرئيسي والذي يعرف أيضا باسمه الحركي الكولونيل إمام ورجل استخبارات آخر وصحفي بريطاني باكستاني المولد في إبريل الماضي.
وقال مسئول استخباراتي رفض الإفصاح عن هويته: إن سلطان قتل بالقرب من مدينة مير علي الواقعة في وزيرستان الشمالية المضطربة أمس الأول.ولم تتمكن أسرته من دفع الفدية التي طلبها مختطفوه من أجل الإفراج عنه وتبلغ05 مليون روبيه باكستانية( نحو095 ألف دولار).
وأكد قائد طالباني محلي في مير علي مقتل أمير ووصف الواقعة بأنها حادث يدعو للأسف. ولم تؤكد الحكومة و لا أسرة سلطان مقتله.
وانقسمت الجماعات المسلحة المختلفة حول اعتقال سلطان الذي قام بتدريب المجاهدين الأفغان خلال مقاومة الاحتلال السوفيتي, وساند صعود نجم حركة طالبان في منتصف التسعينيات.
ومن ناحية أخري, أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل23 شخصا بينهم نساء وأطفال صباح أمس إثر تصادم حافلة ركاب بشاحنة لنقل الوقود في إقليم السند بجنوب باكستان.
واشتعل حريق عقب الحادث علي الطريق السريع قرب منطقة جامشورو.
وقال قائد الشرطة بالمنطقة: إن الحريق كان هائلا, ولم يتمكن الركاب من الخروج من الحافلة, وخرج منها01 أشخاص فقط.
وكانت شاحنة نقل الوقود تحمل04 ألف لتر من الوقود عند الاصطدام بها.
وفي كابول, قال أعضاء بالبرلمان الأفغاني إن الرئيس حامد كرزاي تراجع عن قراره بتأجيل افتتاح البرلمان لمدة شهر, وبذلك يتجنب كرزاي المزيد من الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء أيام من الأزمة السياسية.
وتوصل كرزاي إلي اتفاق اللحظة الأخيرة مع نواب بالبرلمان يقضي بافتتاح البرلمان يوم الأربعاء أي بعد ثلاثة أيام فقط من الموعد الذي كان مقررا في32 يناير الحالي.
كما طرح الرئيس الأفغاني فكرة إلغاء المحكمة الخاصة بالانتخابات التي كانت السبب في ظهور هذه الأزمة.
وافق الرئيس الأفغاني علي عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان يوم الأربعاء المقبل, لينصاع بذلك لضغوط من النواب المنتخبين حديثا والذين تعهدوا بعقد البرلمان به أو بدونه.