قبل يومين من عودة طهران مجددا لطاولة المفاوضات مع الدول الست الكبري حول ملفها النووي التي ستعقد جولتها القادمة في اسطنبول, وصف سفير إيران لدي الأمم المتحدة محمد خزاعي سياسة الرئيس الامريكي باراك أوباما للتواصل مع طهران بالفشل.
واتهمه بتكرار بعض أخطاء سلفه الرئيس السابق جورج بوش. وشدد السفير الإيراني- خلال مؤتمر صحفي في مقر البعثة الإيرانية في نيويورك- علي أن بلاده حريصة علي أن تعامل بإنصاف واحترام خلال محادثات اسطنبول حول ملفها النووي. واتهم السفير الإيراني أوباما بالفشل في الوفاء بوعده الذي قدمه قبل عامين للتواصل مع إيران.
وقال خزاعي إن إيران تأمل أن في توضح في أثناء محادثات اسطنبول استعدادها للتعاون في قضايا مثل أفغانستان والعراق ونزع السلاح ومكافحة تهريب المخدرات. وشدد علي أن بلاده قوة إقليمية ولابد من التعامل معها بجدية.
وفي الوقت نفسه, أكد خزاعي أن بلاده مستعدة للعمل مع الأسرة الدولية حول الملف النووي لكنها لن تتفاوض تحت التهديد. كما أشار إلي أن طهران ليست منزعجة من العقوبات المفروضة عليها, مؤكدا أنها تريد أن يتم الاعتراف بثقلها الاستراتيجي, وأن تعامل بإنصاف وباحترام في محادثات اسطنبول.وأضاف إن إيران قدمت مقترحات يمكن أن تشكل خارطة طريق لتحسين العلاقات بينها وبين القوي العظمي, مشيرا الي أن محادثات اسطنبول يجب أن تؤدي إلي فتح الطريق أمام تنسيق مستقبلي.
وأوضح أنه سواء راق هذا للبعض أم لم يرق فإن إيران لاعب مؤثر في المنطقة وذلك شيء لا شك فيه. كما أن لديها قدرات نووية.. قدرات سلمية بالطبع. كما أكد مجددا حق إيران في أن يكون لها برنامج نووي سلمي ليس قابلا للتفاوض.
وفيما يتعلق بالعقوبات الدولية, اعترف خزاعي بأن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة علي إيران تؤثر علي بلاده, وذلك بالرغم من تأكيده أن الايرانيين اثبتوا قدرتهم علي تحمل آثار العقوبات.
وقال خزاعي لن نستجيب سواء للضغط السياسية أو للعقوبات الاقتصادية.
وعلي صعيد آخر, أعلن وزيرا النفط السوري والإيراني أن سوريا وإيران تخططان لبناء خط أنابيب للغاز بالتعاون مع العراق لتوسيع خيارات التصدير لمصدري الطاقة في المنطقة. وقال الوزيران إن الانبوب الذي يبلغ قطره56 بوصة ما زال في مرحلة الفكرة, لكن المناقشات بدأت بين دمشق وبغداد وطهران بشان كيفية إنشائه. وقال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي للصحفيين في العاصمة السورية اتفقنا علي المباديء العامة. المشروع سيرسي الأسس لتعاون دائم بين البلدان الثلاثة. فيما أكد نظيره السوري سفيان العلاوي أن خط الأنابيب قد يتم ربطه في نهاية المطاف بخط أنابيب عربي للغاز من مصر إلي سوريا والذي يجري حاليا ربطه بتركيا.