أعلن وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، اليوم الخميس، أن البنتاجون سيخفض إنفاقه بمبلغ 78 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة، مما سيضطر الجيش ومشاة البحرية الأمريكية لتقليص عدد القوات الموجودة فى الخدمة الفعلية، حيث يعتبر هذا الخفض للإنفاق العسكرى الأمريكى هو الأول منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
وجاء هذا الإعلان من قبل جيتس ليذكر المؤسسة العسكرية، التى استفادت من تدفق الأموال الجديدة على مدى العقد الماضى، بأنها لن تبقى معفاة من تدابير تقشف مؤلمة، حيث يقول أعضاء البرلمان الفيدرالى إنها ستكون ضرورية للسيطرة على ارتفاع الدين الوطنى، وأعرب جيتس - فى مؤتمر صحفى للإعلان عن تخفيض الإنفاق - عن أمله فى أن "تتحول ثقافة الأموال التى لا نهاية لها.. إلى ثقافة الادخار وضبط النفس" فى وزارة الدفاع.
وكان جيتس يأمل فى تجنيب البنتاجون تخفيضات الميزانية، بعد أن كان قد أوقف عشرات من برامج الأسلحة الباهظة الثمن على مدى العامين الماضيين.
وقال جيتس: إن أفرع الأسلحة الأمريكية نفذت بنجاح توجيها أصدره فى مايو الماضى لتحقيق وافر بمبلغ 100 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بإزالة البرامج ذات الأولوية المنخفضة، وتخفيض هياكل القيادة والحد من النفقات العامة فى البنتاجون.
وأضاف أن الجيش والبحرية والقوات الجوية سوف تعمل على توزيع هذا المبلغ على منظومات الأسلحة الجديدة وغيرها من المشاريع المتصلة بالأعمال القتالية.
وأشار جيتس إلى أن الجيش سيخفض 27 ألف جندى فى الخدمة الفعلية، ومشاة البحرية من 10 إلى 15 ألف جندى، ولن يسرى هذا الخفض حتى عام 2015، وهو الموعد الذى تعهد الرئيس الأفغانى حامد قرضاى أن تتولى القوات المسلحة لبلاده المسئولية الرئيسية عن الأمن هناك.
يذكر أنه يوجد حاليا حوالى 202 ألف جندى من مشاة البحرية فى الخدمة الفعلية مقابل 175 ألفا عام 2007، كما أن الجيش لديه حوالى 569 ألفا من الجنود فى الخدمة الفعلية، بما فى ذلك دفعة مؤقتة من القوات قوامها 22 ألفا سوف ينتهى عملها بشكل منفصل عام 2014.