في يوم دام جديد بباكستان, أعلن مسئولون باكستانيون أمس عن مقتل أكثر من42 شخصا وإصابة70 آخرين علي الأقل في تفجير انتحاري استهدف مركز توزيع للأغذية تابع لبرنامج الغذاء العالمي.
بمنطقة خار بمدينة باجور علي الحدود الأفغانية.
وقال ذاكر حسين المسئول الحكومي البارز في باجور إن المهاجم الانتحاري كان يرتدي النقاب, بينما اكد مناسب خان ومباشر خان مسئولا الشرطة بمنطقة القبائل أن منفذ العملية امرأة تم توقيفها للتفتيش عند مدخل المركز, وعند تفتيشها ألقت قنابل يدوية لتبدأ الانفجارات, ومما يؤكد تلك الرواية العثور علي بقايا قدم نسائية في مكان الانفجار.
وإذا تأكد هذا الأمر فستكون هذه هي المرة الثالثة التي تنفذ فيها امرأة تفجيرا انتحاريا في باكستان.
وذكر شهود عيان أن المهاجم ألقي أولا قنابل يدوية علي300 من المشردين من قبيلة سالارزاي مماأحدث انفجارين صغيرين, ثم تبعه خلال ثوان تفجير عبوة ناسفة أحدثت انفجارا كبيرا أدي إلي انتشار جثث القتلي في كل مكان.
يذكر ان قبيلة سالارزاي قبيلة رئيسية في المنطقة وتعارض حركة طالبان وتدعم عمليات الجيش ضد المتشددين.
وتعتبر باجور إحدي سبع مناطق بالحزام القبلي في باكستان تعتبرها الولايات المتحدة أخطر مكان في العالم, حيث توجد فيها مقار تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي انتقلت للمنطقة من افغانستان عقب الغزو الامريكي لها عام2001.
وفي غضون ذلك لقي40 من المسلحين علي الأقل مصرعهم في هجوم شنته قوات الأمن الباكستانية بدعم جوي من طائرات هليكوبتر مسلحة علي مخابيء المسلحين بمنطقة مهمند بالمنطقة القبلية في شمال غرب البلاد.
وأكد أمجد علي خان المسئول الإداري في المنطقة عدد الضحايا, وقال إن الهجوم وقع في قريتي لوكار وبايزاي.
وشنت قوات الأمن هجومها بعد يوم واحد من هجوم ضخم شنه مسلحو طالبان في وقت واحد علي5 مراكز للشرطة, مما أدي إلي مصرع11 من العسكريين الباكستانيين, و24من المتمردين.
وفي أفغانستان, أعلنت قوات إيساف التي يقودها حلف شمال الاطلنطي امس أنها قتلت رجلين في غارة بوسط كابول بعد ان تلقت تهديدا بهجوم علي السفارة الأمريكية.
وقامت ايساف بالتنسيق مع قوات الأمن الافغانية بمهاجمة مركبتين ذكرت تقارير مخابراتية انهما محملتان بالمتفجرات, واشتبكت القوات مع راكبي السيارتين فقتلت اثنين تبين انهما من حراس الامن الافغان واصابت اثنين, واعتقلت13 آخرين.
ومن ناحية اخري, وصل وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه إلي كابول في زيارة يتفقد خلالها قوات بلاده في أفغانستان بمناسبة أعياد الميلاد, حيث زار فور وصوله المستشفي العسكري الفرنسي في مطار كابول, ومن المقرر أن يزور أيضا المواقع التابعة للجيش الفرنسي في إقليمي كابيسا وسوروبي بالقرب من كابول, كما يلتقي بالرئيس الافغاني حامد كرزاي وعدد آخر من المسئولين الأفغان, لبحث مصير الصحفيين الفرنسيين الاثنين المختطفين في أفغانستان منذ عام.
وعلي صعيد آخر قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن الحكومة الأفغانية ترحب بأي عرض تقدمه تركيا لتسهيل إجراء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء الصراع في أفغانستان.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة ثلاثية بين تركيا وأفغانستان وباكستان في اسطنبول ان شخصيات كبيرة مقربة من طالبان اقترحت ان تكون تركيا مكانا لإجراء محادثات إذا سمح للحركة بإنشاء تمثيل من نوع ما في انقرة. وكانت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية قد التقت مع الملا عبد السلام ضعيف وزير خارجية طالبان, واشار في تلك المقابلة الي اقتراح السماح للحركة بإنشاء نوع من الوجود الدبلوماسي في تركيا.
ومن جانبه عبر الرئيس التركي عبد الله جول عن دعمه للفكرة بشكل عام, وقال: إن ايا كان ما يخدم إعادة الإعمار مستقبليا لأفغانستان فسنكون هناك.