أكد تقرير أوروبى مهم على حاجة الأوروبيين إلى بناء قاعدة جديدة فى علاقاتهم مع الولايات المتحدة، وانتقد أول تقرير رئيسى تصدره كاثرين أشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى تجاهل الولايات المتحدة للاتحاد، حيث اعترفت أشتون بأن واشنطن أصبحت تركز بشكل أقل على أوروبا، وحذرت من أن القارة العجوز ربما تكون فى حاجة إلى إظهار مزيد من الوحدة إذا رغبت فعلاً فى تغيير هذا الأمر.
ورغم أن التقرير لا يتطرق إلى أمور جديدة، كما تقول صحيفة "نيويورك تايمز"، إلا أنه يعد أول تأكيد رسمى على ما كان القادة الأوروبيون يرددونه خلال أشهر مضت، ومؤشراً على أن البارونة أشتون تأخذ فى اعتبارها أولوية استعادة التأثير الأوروبى على واشنطن. وأشار التقرير إلى أن أوروبا لم تعد الشاغل الإستراتيجى الأساسى للسياسى الخارجية الأمريكية، فالولايات المتحدة تتطلع بشكل متزايد إلى شركاء جدد للتعامل مع المشكلات الجديدة والقديمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الذى جاء فى خمس صفحات سيتم عرضه اليوم، الجمعة، فى قمة الاتحاد الأوروبى إلى جانب تقييمات أخرى لعلاقة الاتحاد مع الصين وروسيا.
وتأمل أشتون أن تشكل هذه التقارير سياسة جديدة للتواصل مع الدول بعد عام من قرار الاتحاد تنسيق شئونه الخارجية عن كثب، وقد اختيرت البارونة أشتون لهذه المهمة.
ورغم أن المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا لا تزال بطرق كثيرة منحازة، إلا أن أوروبا شعرت بأنها تعامل بازدراء فى السنوات الاخيرة مع تركيز الولايات المتحدة بشكل أكبر على حربيها فى العراق وأفغانستان وعلى الحزم المتزايد لدى الصين.