هز انفجاران وسط العاصمة السويدية ستوكهولم المكتظة بالمتسوقين لشراء هدايا أعياد الميلاد, مما أدي إلي مقتل شخص يعتقد أنه انتحاري نفذ الهجوم الثاني وإصابة اثنين آخرين,.
فيما علق عليه وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت بالقول إن بلاده نجت من كارثة بعد هجوم إرهابي فاشل ووقع الانفجاران بعد10 دقائق من تلقي وكالة الأنباء السويدية تي تي رسالة تهديد عبر البريد الالكتروني بشأن الوجود العسكري السويدي في أفغانستان وتفجر أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول منذ ثلاثة أعوام مضت. ووصفت الشرطة السويدية الهجومين بالعمل الإرهابي لكنها لم ترفع درجة الاستعداد الأمني.
وأعلن متحدث باسم الشرطة السويدية عدم اعتزام قوات الأمن السويدية رفع درجة الاستعداد الأمني, وصرح مايكل جنارسون المتحدث باسم شرطة الأمن السويدية بأن درجة الاستعداد الأمني التي تطبقها البلاد منذ أكتوبر الماضي ستظل علي مستواها دون تغيير.
ورفض جنارسون التعليق علي ما تناولته بعض التقارير الإعلامية من أن الانتحاري منفذ الهجوم عراقي الجنسية, غير أنه أكد تلقي رسالة تهديد عبر البريد الالكتروني قبيل التفجيرين.
ومن جهته, وصف أندريس ثورنبرج رئيس المخابرات السويديةسابو الهجومين بالجرائم الإرهابية, مشيرا إلي أنه فتح تحقيقا في الجرائم في إطار القانون السويدي.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في رسالة علي تويتر: أخفقت اكثر المحاولات إثارة للقلق لشن هجوم إرهابي في جزء مزدحم من وسط ستوكهولم.. ولكن كان يمكن أن تكون كارثة بشكل حقيقي.وقال المتحدث باسم الشرطة إن تحقيقات بدأت لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين الحادثين.
بعد عدة ساعات من الانفجار كانت جثة الرجل ما زالت ممددة علي الرصيف وقد غطيت بغطاء أبيض. وأغلقت مركبات الشرطة عدة شوارع حول الجثة وسحبت السيارة بعيدا.
وقالت وكالة الأنباء السويدية إن الرسالة التي تلقتها عبر البريد الالكتروني أرسلت أيضا إلي شرطة الأمن التي أكدت تلقيها مثل هذا الاتصال ولكنها امتنعت عن الكشف عن محتوياته. وأشارت الوكالة إلي أن الرسالة كانت موجهة أيضا إلي السويد والشعب السويدي, بينما جاء في الرسالة أن اعمالنا ستتحدث عن نفسها, داعية المجاهدين إلي التحرك في السويد وأوروبا.
ونقلت الوكالة عن رجل كان يتحدث في أحد تلك الملفات الصوتية قوله إنأعمالنا ستتحدث عن نفسها مادمتم لا تنهون الحرب ضد الإسلام والاستهزاء بالنبي وتأييدكم الأحمق للخنزير فيلكس في إشارة إلي لارس فيلكس صاحب الرسوم المسيئة للإسلام.
وقالت الوكالة إنه تم ربط هذا التهديد بمساهمة السويد في قوة حلف شمال الأطلنطي الناتو التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان, حيث يوجد للسويد قوة مؤلفة من500 جندي تتركز في شمال أفغانستان.
وفي غضون ذلك, أدان الشيخ حسن موسي إمام المسجد الكبير في ستوكهولم الهجومين. وهاجم في بيان أرسله إلي الوكالة السويدية كل أشكال العنف والهجوم والتهديدات للمدنيين الأبرياء مهما كان الدافع. ومن جانبه, قال رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس تعليقا علي الهجومين:لقد كان عملا ضد الشعب السويدي لإخافته وليس ضدي.. الأنباء الطيبة هي أن إرهابيا قتل وليس أي أحد آخر.
ومن برلين مازن حسان: أدان مسئولون ألمان تفجيرات السويد, وتوقع مسئول أمني في شرطة برلين أن يدفع هذا الاعتداء ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية لتشديد الإجراءات الأمنية قبل وأثناء عطلة عيد الميلاد.