دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما حلفاءه الديمقراطيين وخصومه الجمهوريين إلي العمل معا من أجل خير الولايات المتحدة.
في الوقت الذي وجه فيه أحد أبرز مستشاريه اتهاما شديد اللهجة إلي امبراطور الإعلام روبرت ميردوخ جمهوري التوجه- بالسعي إلي اغتيال الرئيس الديمقراطي دينيا.
ففي واشنطن, جدد الرئيس الأمريكي محاولاته للتواصل مع خصومه الجمهوريين عقب الانتصار الذي حققوه في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس, حيث استغل الرئيس الديمقراطي كلمته بمناسبة عيد الشكر- أحد أبرز الاعياد التي يحتفل بها الأمريكيون لتوجيه دعوة جديدة للعمل المشترك بين الديمقراطيين والجمهوريين.
فقال أوباما في كلمته مساء أمس الأول: إن عيد الشكر الحالي ليس الأصعب الذي تواجهه الولايات المتحدة.. ولكن مادام قد بقي هذا العدد الكبير من أفراد أسرتنا الأمريكية يعانون فعلينا أن نعتني ببعضنا البعض.
وأضاف: لن يستطيع أي من الحزبين أن يقوم بذلك لوحده.. علينا أن نقوم بذلك كشعب واحد.. وخلال الاسابيع والأشهر المقبلة, آمل في أن نتمكن من العمل معا, سواء ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلون, لتحقيق التقدم بخصوص هذه القضايا وغيرها.
وفي إشارة إلي الاجتماع المقرر يوم الثلاثاء المقبل, حيث سيلتقي مع قادة الحزب الجمهوري وأعضاء من حزبه الديمقراطي, قال أوباما: إن الوقت قد حان لإجراء نقاش حقيقي وصادق, لأنني أعتقد أنه إذا توقفنا عن مهاجمة بعضنا البعض, وبدأنا في التحدث مع بعض, نستطيع ان ننجز الكثير.
وبينما تستمر جهود أوباما في إصلاح العلاقات الديمقراطية الجمهورية كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية النقاب عما وصفته بالمواجهة بين الرئيس الأمريكي وامبراطور الإعلام الشهير روبرت ميردوخ من خلال الاتهامات التي وجهها ريف جيم واليس المستشار الروحي للرئيس الأمريكي إلي شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية ومالكها ميردوخ بالقيام بمحاولات محسوبة لاغتيال الرئيس أوباما دينيا.
وحذر واليس في تصريحات خاصة لصحيفة إندبندنت من أن بعض الآراء التي تعرضها شبكة فوكس نيوز كانت السبب في اعتقاد خمس الأمريكيين 20 %- بأن اوباما مسلم, مؤكدا أن الرئيس أوباما يؤمن بأن الشبكة الإخبارية غير دقيقة فيما تنشر حيث لا تبذل علي حد قول واليس- أي محاولة للالتزام بالحقيقة والمصداقية في عرضها لبعض الآراء ولا تهتم بالبيانات والحقائق. وأوضح واليس أن القنوات التي يملكها ميردوخ تحاول اغتيال أوباما دينيا حيث قال: إنهما في إشارة لفوكس وميردوخ- لم يدعوانا إلي نقاش موضوعي حتي تتضح كل وجهات النظر, ولكن علي العكس فقد تعرض الرئيس لهجوم شخصي, شكك في وطنيته وحتي إيمانه, وهذا لايمكن أن يكون أمرا مقبولا.
وعلي الرغم من أن واليس قال إنه يتحدث عن نفسه فإنه أشار إلي أن أوباما يعتقد أن فوكس غير دقيق أيضا. وأضاف مستشار أوباما الذي عرف الرئيس لأكثر من عشر سنوات: إنها أي فوكس نيوز- تدعي الموضوعية والتوازن, ولكن شعارها هذا أصبح مزحة.
وأشار واليس إلي أن شبكة فوكس نيوز وجلين بيك أحد أهم مقدمي البرامج في الشبكة- ساعدت في خلق واقع خاطئ أسهم في إقناع الناس بأن أوباما ولد في الخارج وأنه ليس مسيحيا.