في تقرير عسكري أمريكي يتعارض مع التفاؤل الذي أبداه بعض المسئولين بالإدارة الامريكية حول الوضع في افغانستان.

اعترفت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون امس بأن القوات الامريكية والدولية في افغانستان أحرزت تقدما متواضعا في حربها ضد حركة طالبان‏  ‏ مشيرة الي ان العنف في افغانستان بلغ في الاشهر الاخيرة أعلي مستوي له علي الإطلاق وان التمرد يزداد تعقيدا وتطورا‏.‏ وقال البنتاجون في تقرير دوري حول وضع الحرب في أفغانستان إن العنف في افغانستان سجل اعلي مستوياته علي الاطلاق منذ بداية الحرب التي استمرت تسع سنوات‏,‏ حيث زادت حوادث العنف بنسبة‏003%‏ منذ عام‏7002‏ وبنسبة‏07%‏ منذ العام الماضي‏.‏ وأشار التقرير إلي أن الرقعة الجغرافية التي ينشط فيها المسلحون قد زادت بشكل كبير في الوقت الذي ينتشر فيه الأمن ببطء في مختلف أنحاء البلاد‏.‏ وذكر التقرير أن انتشار الفساد في الحكومة الأفغانية يقوض الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلنطي‏(‏ الناتو‏)‏ لإرساء دعائم الأمن والتنمية في البلاد‏.‏ وأضاف ان حكومة كرزاي تقوم ببعض الجهود لمحاربة الفساد إلا أن التزامها بوضع حد للإفلات من العقاب ومحاكمة المسئولين الفاسدين يعد أمرا مشكوك فيه‏.‏ واتهم التقرير الامريكي إيران بالاستمرار في تقديم السلاح والتدريب لحركة طالبان الافغانية‏,‏ وأضاف ان التعاون بين قوات الناتو والجيش الباكستاني تحسن‏,‏ إلا أن مخابئ طالبان الآمنة علي الحدود الأفغانية الباكستانية ما زالت عقبة في طريق الأمن ككل‏.‏

و علي الصعيد الداخلي الافغاني‏,‏ أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات البرلمانية الافغانية أمس النتائج الأولية للانتخابات التي طال انتظارها والتي أجريت في‏81‏ سبتمبر الماضي وسط ورود مئات الشكاوي حول وقوع عمليات تزوير واسعة النطاق‏.‏

وقال فيصل أحمد مناوي رئيس لجنة الانتخابات إن النتائج أعلنت في جميع الأقاليم الأفغانية وعددها‏43‏ باستثناء إقليم غزنة المضطرب الواقع جنوب غربي كابول‏,‏ والنتائج الخاصة بمقعد بدو كوتشي‏.‏ واضاف مناوي ان اللجنة قررت إبطال‏3.1‏ مليون صوت انتخابي وإلغاء فوز‏42‏ مرشحا من بينهم ثلاثة موظفين حكوميين احدهم قريب للرئيس حامد كرزاي وذلك بعد تلقي اللجنة نحو‏5‏ آلاف شكوي حول وقوع مخالفات وسرقة أصوات‏.‏