أعلن دبلوماسيون فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن برنامج إيران النووى يواجه حالياً مشكلات تكنولوجية كبرى بسبب تعرضه لفيروس.
الذى أدي إلي إيقاف الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم، وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس أن الدبلوماسيين لم يوضحوا طبيعة هذه المشاكل التي تسببت في تراجع عمل هذه الأجهزة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق اولي هينونن, أن الفيروس الإلكتروني المعروف باسم' ستاكسنت' قد يكون وراء المشاكل التكنولوجية التي يواجهها برنامج إيران النووي. ولكن لم يتضح إلي أي مدي يمكن إلقاء اللوم علي فيروس ستاكسنت في هذا العطل الذي أصاب مفاعل ناتنز.
وفي غضون ذلك, أكد موقع' قضايا مركزية' العبري أن إسرائيل تمكنت من تعطيل المفاعل النووي الإيراني في ناتنز بشكل كامل وذلك عبر اختراق منظومة أجهزة الكمبيوتر في المفاعل بفيروس عبر الانترنت لتتفوق بذلك تكنولوجيا علي طهران.
وأكد الموقع أن السلطات الإيرانية أعلنت رسميا أمس وقف العمل نهائيا في مفاعل ناتنز النووي. وأشار الموقع إلي أن إسرائيل لم تعلق رسميا علي اختراق منظومة الكمبيوتر الخاصة بالمفاعل النووي في حين أكدت الإدارة الأمريكية وجود مشاكل في المفاعل الإيراني دون التطرق إلي الجهة التي تقف وراء ذلك.
وقال دبلوماسي بارز إن إيران اضطرت لأن توقف مؤقتا بعض أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بسبب تذبذب الكهرباء لكن ليس لديه تفاصيل عن عدد الأجهزة المتضررة أو منذ متي بدأ ذلك.
وقال خبراء أمنيون إن انتشار فيروس ستاكسنت ربما يكون هجوما مدعوما من دولة قد تكون إسرائيل أو غيرها من خصوم إيران بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه صمم لإنتاج الكهرباء لكن يشتبه زعماء الغرب إنه غطاء لجهود تطوير سلاح نووي.وقال الدبلوماسي لرويترز' لا أعتقد أننا يمكن بالضرورة ان نلقي اللوم بالكامل علي فيروس ستاكسنت. قد تكون هناك مشكلات أخري لكن من الواضح أنهم تعرضوا لبعض المشكلات الحقيقية'.
ولم يتسن علي الفور الاتصال بمبعوث إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعليق.وأي تأخير في حملة التخصيب الإيرانية سيتيح مزيدا من الوقت لجهود إيجاد حل دبلوماسي لمواجهتها مع ست من القوي العالمية بسبب طبيعة انشطتها النووية.
وتنفي إيران أي دافع عسكري لكنها وافقت مؤقتا علي لقاء ممثلين عن القوي الكبري في أوائل الشهر المقبل لأول مرة منذ عام.وعلي صعيد دبلوماسي, أعلنت جامبيا قطع جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية مع إيران, مطالبة ممثلي الحكومة الإيرانية مغادرة البلاد في غضون84 ساعة.
وقالت وزارة الخارجية الجامبية في بيان لها' إنه تقرر إلغاء جميع المشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية', ولم تذكر وزارة الخارجية في جامبيا سبب هذه الخطوة. لكن نيجيريا قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن وثائق شحنة أسلحة غير قانونية من إيران اعترضتها المخابرات النيجيرية في لاجوس تظهر فيما يبدو أن الأسلحة كانت في طريقها لاعادة التصدير إلي جامبيا.
وعلي صعيد المحادثات النووية, رجحت مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أن يتم استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الكبري خمسة زائد واحد التي تضم الدول الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا في جنيف بسويسرا يوم5 ديسمبر القادم.
أشارت إلي أنها تلقت الكثير من التأكيدات غير الرسمية بشأن مشاركة إيران في المحادثات.