ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين تكثف من إنتاج طائرات بدون طيار في محاولة واضحة للحاق بركب الولايات المتحدة وإسرائيل في تطوير التكنولوجيا, التي تعتبر مستقبل صناعة الطيران العسكري.
وقد فوجئ مسئولو وزارات الدفاع الغربية والخبراء بعرض الصين أكثر من 25 نموذجا مختلفا من الطائرات بدون طيار, في معرض تشوهاي الجوي بجنوب الصين, فيما اعتبر رقما قياسيا بالنسبة للصين التي كشفت النقاب عن الطائرات بدون طيار للمرة الأولي منذ أربع سنوات فقط.
وقالت الصحيفة إن تقدم صناعة الطائرات بدون طيار هو علامة صارخة علي تقدم الصناعات العسكرية الصينية التي تطمح إلي تحديث جيشها, إلي جانب اتساع نفوذها السياسي والاقتصادي عالميا. وأضافت أن الولايات المتحدة وإسرائيل يتصدران حاليا سباق تطوير طائرات بدون طيار التي لعبت دورا رئيسيا في حربي العراق وأفغانستان.ويقول محللون إن تلك الطائرات يمكن ان تحل محل الطائرة مقاتلة في المستقبل.
وشملت النماذج الصينية في معرض تشوهاي طائرات مصممة لإطلاق صواريخ, وواحدة مدعومة بمحركات النفاثة, وهذا يعني أنه يمكن للطائرات الصينية بدون طيار الطيران أسرع من الطائرات الأمريكية التي استخدمتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وباكستان.
وقال الخبراء ان العدد الكبير للطائرات يظهر بوضوح أن الصين تستثمر قدرا كبيرا من الوقت والمال لتطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار, وتعمل بنشاط علي تعزيز منتجاتها في السوق الدولية, وهو ما يترك انعكاسات علي أمن الصين الخارجي والداخلي, فضلا عن العديد من البلدان الأخري, بما في ذلك إيران, التي سعت عبثا الحصول علي طائرات بدون طيار إما لأغراض عسكرية أو لعمليات مكافحة الإرهاب مما يثير القلق, بصفة خاصة للولايات المتحدة وإسرائيل, ويمكن أن تقلق جيران الصين في الشرق وبحر الصين الجنوبي.
وأوضحت الصحيفة أن تقدم الصين من المرجح أن يحفز الآخرين, ولا سيما الهند واليابان, من أجل التعجيل بتطوير الطائرات بدون طيار أو حيازة البرامج اللازمة.