كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس ان الولايات المتحدة سترسل دبابات قتالية إلي أفغانستان للمرة الاولي منذ أن شنت الحرب علي حركة طالبان قبل تسع سنوات.
ونقلت الصحيفة عن ضباط أمريكيين ومسئولي دفاع ـ لم تذكر أسماءهم ـ قولهم إن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلنطي الناتو في أفغانستان وافق الشهر الماضي علي نشر الدبابات.
وقالت إن نشر مجموعة دبابات طراز إم1 ابرامز في ميدان القتال مع قوات مشاة البحرية في جنوب غرب البلاد سيسمح للقوات البرية باستهداف المسلحين من مسافة أبعد وبقوة أكبر من أي عربة عسكرية تابعة للجيش.
وقالت واشنطن بوست إن قوات كندية ودانماركية استخدمت عددا صغيرا من الدبابات في جنوب أفغانستان.
في غضون ذلك, كشف الجيش الأمريكي أنه طور سلاحا فتاكا جديدا لاختباره واستخدامه بأفغانستان يجمع بين التقنية والقدرة الكبيرة علي التفجير.
ووصفت شبكة إيه بي سيالإخبارية هذا السلاح ـ والذي يطلق عليه إكس إم 25 ـ بأنه يبدو وكأنه إحدي أدوات فيلم من الخيال العلمي حيث يمكنه توجيه الطلقات النارية مبرمجة للتفجير علي نحو بالغ الدقة حتي لو كان العدو مختبئا وراء ساتر.
وعلي الصعيد نفسه, قالت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) إن هدف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لتسلم قواته مسئولية الأمن في أفغانستان من حلف شمال الاطلنطي بحلول نهاية عام2014 هو مجردطموح وقد لا يكون ممكنا تحقيقه في كل أنحاء البلاد.
ويتوقع أن يصبح هذا الهدف في مقدمة جدول أعمال قمة حلف شمال الاطلنطي المنعقدة في لشبونة, حيث يناقش فيها زعماء من بينهم الرئيس الامريكي باراك أوباما خطط الانسحاب النهائي لقواتهم من حرب أفغانستان التي لا تحظي بشعبية في بلادهم.
وكان كرزاي قد أعلن أنه يريد أن يتسلم الجيش والشرطة في بلاده المسئولية بحلول عام 2014
وفي غضون ذلك, طالبت جماعات إغاثة دولية دول حلف شمال الاطلنطي ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في الفترة الانتقالية التي ستبدأ فيها القوات الأفغانية تسلم السلطة من القوات الاجنبية مع تدهور الأمن بشكل سريع لغالبية الافغان وتوقعات بزيادة اعمال العنف عام2011
وذكرت الجماعات ان الزيادة الكبيرة في استخدام الغارات الجوية خلال الاشهر الاخيرة من جانب الجيش الامريكي علي وجه الخصوص تهدد بتبديد ما تحقق من خفض لعدد المدنيين الذين يلقون حتفهم علي أيدي القوات الاجنبية منذ عام 2008
ونشر التقرير الذي أعدته مؤسسة اوكسفام البريطانية الخيرية ونحو30 وكالة أجنبية وأفغانية ليتزامن مع قمة حلف شمال الاطلنطي المنعقدة في لشبونة. وقال التقرير إن الأمن يتدهور بسرعة بالنسبة للغالبية العظمي من الأفغان.
وعلي الصعيد نفسه, وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي صباح أمس إلي لشبونة للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلنطي( ناتو).
ومن المتوقع أن يتصدر الوضع في أفغانستان جدول أعمال القمة, حيث توجد خطط لإنهاء عمليات الحلف القتالية خلال عام 2014
وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي اليوم مع الرئيس الأفغاني حامد كرازي ورئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي علي هامش قمة حلف شمال الأطلنطي.