قتل عشرون شخصا في غارة شنتها قوة المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على من وصفتهم بالمتشددين في منطقة سبين بولدك بولاية قندهار جنوب البلاد.

وقالت مصادر إيساف إن قوة تابعة لها تعرضت لهجوم فردت بإطلاق النار، مما أدى إلى مقتل من أسمتهم عشرين متشددا.

في الوقت نفسه قالت إيساف إن "متشددين" قتلا في غارة شنتها في ولاية زابل جنوب أفغانستان مستهدفة "قياديا كبيرا" في حركة طالبان. وأدت الغارة إلى تدمير السيارة التي كان يتنقل بها الشخص المستهدف الذي يبدو أنه نجا من الهجوم.

وفي ولاية بكتيكا سقط عدة مسلحين قتلى بنيران قوة تابعة لإيساف أثناء شنها عملية ليلية لإلقاء القبض على أحد قيادات طالبان في الولاية.

وكانت إيساف قد أعلنت أمس الخميس أن أحد جنودها قتل في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب أفغانستان، دون أن تكشف عن جنسيته أو عن مزيد من تفاصيل الحادث.

عام دموي

وأصبح هذا العام الأكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية في أفغانستان منذ قادت الولايات المتحدة غزوا لهذا البلد أواخر العام 2001، حيث قتل أكثر من 600 جندي من إيساف طبقا لموقع "آي كاغواليتيز"، وهو موقع إلكتروني مستقل يرصد القتلى العسكريين في أفغانستان.

في هذه الأثناء قال الجنرال البريطاني نيك كارتر إن حلف الناتو يرى "مؤشرات مشجعة" في الهجوم الذي تشنه قواته على مقاتلي طالبان في ولاية قندهار، لكنه نبه إلى وجوب الانتظار حتى يونيو/حزيران المقبل لمعرفة ما إذا تم إحراز تقدم حقيقي في هذا المجال.

وأضاف كارتر الذي يقود القوات الدولية في جنوب أفغانستان أن هذا الهجوم سمح للقوات الأفغانية بقطع طرق الاتصال وعرقلة شبكة الإمدادات لمقاتلي طالبان.

شبكة للتجسس

على صعيد آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تحقيقاً حكومياً داخلياً كشف أن مايكل فيرلونغ -وهو مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية- انتهك قواعد الوزارة وضلل كبار القادة العسكريين بإنشائه العام الماضي شبكة للتجسس من متعاقدين من القطاع الخاص في أفغانستان وباكستان.

وخلص تحقيق الوزارة إلى أن هذه الشبكة الاستخبارية غير الشرعية جمعت معلومات في البلدين مُرر بعضها إلى كبار القادة العسكريين، وبناءً عليه تم شن غارات جوية ضد الجماعات المسلحة.