بقلم : مصطفى السلماوي

لم يكن غريبا ما قاله الكابتن خالد الغندور لاعب الزمالك السابق في برنامج "القاهرة اليوم "عقب مبارة مصر والجزائر في السودان   " الحمد لله اننا لم نفز في المبارة  لان الهزيمة جنبت مصر استقبال نحو الف قتيل علي يد الجزائريين " وقبيل الاستطراد اصحح للغندور من حديثه عبارة  " علي يد الجزائريين" لاستبدلها بالعبارة الصحيحة  " ب " علي يد الهمجية والبلطجة  والمرتزقة الجزائرية ".

لقد انتهت المبارة وشاهدتها مستعينا بابني احمد ليبلغني عن اسماء اللاعبين وانديتهم , لكن شعوري  المتدفق وانا اتابع وقفة مصر حول فريقها القومي تجاوز جهلي بالاسماء والانتماء المحلي للاعب, وصرت مسكونا بحب وطن الي حد العشق , فنهضت من علي الكرسي وتابعت المبارة وقوفا داعيا المولي  عز وجل ان يوفقنا ليرسم الفرحة علي شفاة 80 مليونا صارت فرحتهم نادرة فتعلقوا بالكرة لعل وعسى تبدد جانبا من هموم الحياة وشقاء البحث عن عيشة كريمة ,ولكن  الفرحة  النادرة أبت ان تأتي , رغم ان اصغر اولادي وهي في عمر 3 سنوات ظلت تردد خلفنا " يارب " " يارب" ....وانتهت المبارة وتساقطت دموعنا ليس علي خسارتها بل لانها سحبت من انفسنا فرحة تمنيناها , وزرعت فينا قهرا من لاعبين – كانوا اشقاء -  استهلوا المبارة ب" بلطجة " و" عنف " اعاد لذاكرتي عنف الاحداث الارهابية التي مزقت الجزائر والتي تسببت في ابادة قري جزائرية باكملها من دون سبب او منطق او مبرر.

وفي الساعات الاولي التي اعقبت المبارة ظننت ان الامر ارتبط بمجموعة من المهووسين بكرة القدم , الا ان الجزائريين انفسهم نفوا قصر الارتباط بالمشجعين المهووسين واكدوا للدنيا كلها ان الحكومة - من كبيرها بوتفليقة مرورا برئيس اركان قواتها المسلحة أحمد قايد صالح وحتي رئيس اتحاد كرة القدم فيها والمدعو راوراوه او حسبما قال علاء مبارك "هاوهاواه  " والاخير من ذوي أصول يهودية وتمسح في الاسلام اسما وديانة بالكذب والتلفيق رغم ان جدته لامة دفنت في مقابر اليهود في يافا المحتلة- ان الحكومة هي من خططت ودبرت واشرفت ونفذت عبر مرتزقة وقطاع طرق  , فتحت بصر وأعين  تلك الحكومة التي يقودها بوتفليقة انقسم رد الفعل الجزائري الي 3 اقسام , الاول مجموعة من المسؤولين الكبار خططوا لارسال مجموعة من البلطجية والرعاع والمرتزقة  بعدما اخرجوا جلهم من السجون الي الخرطوم بدلا من جمهورهم السابق الي المبارة الاولي بقيادة فتاة انهت تقبلهم للهزيمة بان اتت بايحاءات جنسية صارخة امام كاميرات التلفزيون لتثبت للدنيا كلها ان مفردة الاحترام مغيبة, وان الانحطاط الخلقي ديدن مشجعي الكرة في الجزائر , وقاد هؤلاء المسؤولون الاستعداد للمبارة الثانية في الخرطوم باعتبارها " حربا عسكرية  " فامر قائد القوات الجوية الجزائرية وهي قوات مهلهلة ان قورنت بنظيرتها المصرية لبكيت رثاء علي المتشدقين بالنضال والاستعداد للقتال وحماية الجزائر من كل معتد بسحب طائرات النقل وهي من انتاج شركة  رايثون الاميركية وتمتلك منها القوات الجوية الجزائرية نحو 10 طائرات وتخصيص تلك الطائرات لنقل المفرج عنهم من السجون الجزائرية على ان يكون وصولهم عقب بدء المبارة لاقامة اكثر من 12 كمينا سريا للفتك بالمصريين , وقد ضم القسم الاول وزير الشباب او كبيرهم الذي اعتدي علي سائق الباص المصري حين لامه الاخير علي قيام اللاعبين الجزائريين بتكسير الباص من دون مبرر او حتي بسبب " حجر صغير " القي علي الباص الجزائري مثل مئات من الحجارة تلقي علي الفريق المصري في دول عربية وافريقية , وهنا لم لا نتوقف لنعيد قراءة ماحدث في القاهرة من جديد , فمن قال لكم ان مصريا هو من القى الحجر علي الباص الجزائري؟ لماذا تجاهلنا ان يكون جزائريا وكان من المخطط ان يلقي كمية كبيرة  من الحجارة وحين خشي من اكتشاف امره استكمل اللاعبون تحت قيادة وزير الشباب المخطط بتكسير الباص من الداخل ؟ الجزائر من كبيرها حتي صغيرها تعاطت الكذب حتي ادمنته , والجزائر هي من قلب الحقائق حين اعتدي مجرموها وسفاحوها ومرتزقتها علي المصريين ,والجزائر حكومة وشعبا هي من تطاولت وتجاوزت كل الخطوط الحمر وهرولت نحو "الفيفا" لتشكو العنف المصري ضد بعثتها؟ من يقرأ جيدا ما حدث في مبارة الخرطوم سيدرك ان الجزائر هي من خططت وهي من دبرت لان المهمة لم تسند الي افراد بل الى جهات حكومية قاداها رئيس الاركان وقائد القوات الجوية ورئيس اتحاد الكرة المشكوك في اصوله العربية والاسلامية , لو قامت الجهات المصرية باعادة تناول الملف وسير الباص الجزائري لدى وصوله القاهرة لتوصلت الي الحقيقة وان لم تتوصل فهناك محامون اكفاء قادرين علي توضيح الحقائق امام محاكمة دولية من المؤكد انها ستكشف حقيقة تواطوء الفيفا مع "هاوهاواه ".
 
اما القسم الثاني فتمثل في مجموعة الرعاع الذين لا علاقة لهم لا بالتمدن او التحضر والذين حضروا المبارة الثانية وهو يلفظون بعبارات لاتعبر الا عن تدني اخلاقهم , وسوء معشرهم  والذين فعلوا باصواتهم واياديهم ما يخجل منه اي انسان بغض النظر عن جنسه ودينه ليؤكدوا للعالم اجمع مدي الوحشية والعصبية التي تسكنهم والتي افرزت قبل سنوات – وحتي الان – ارهابا لم يعرف له العالم مثيلا وكبدوا انفسهم 18 قتيلا و 300 جريحا من بني جلدتهم .

القسم الثالث تمثل في صحافة لا علاقة لها بمواثيق الكلمة , فكتبوا سموما لا كلاما , ورسموا زيفا لا حقيقة , وبدافع ممن يدفع لهم- وهناك حديث عن علاقة " الشروق " الجزائرية بصحيفة اسرائلية معروفة -  اشعلوا الفتنة وحركوا كل  جزائري حتي ان كان من غير المهتمين بامور كرة القدم  شانه شان الملايين في العالم الذين لايتابعون كرة القدم في موضوعات زرعت سموما عبرت عن غيرة حمقاء تجاه كل ماهو مصري .

اندمجت الفئات الثلاث وتسلحت بمؤازرة الحكومة ودعمت بالاكاذيب التي رسمتها الصحف باتقان بقيادة سفيرهم بالقاهرة "حجار " الذي تبجح كذبا وقال :" ملف القتلي الجزائريين في القاهرة مازال مفتوحا " ثم ارغى وازبد فالمح الي وجود استثمارات مصرية وهو يجهل ان مصر التي تسعي لجذب الاستثمارات صدرت 5 مليارات دولار للجزائر عبر شركاتها ورجال اعمالها لتعيل 10 الاف جزائري سيشكلون ان سحبت الاستثمارات طابورا ارهابيا جديدا ينضم الي الطابور الحالي الذي يقود تطهيره رئيس الاركان الحاكم الفعلي في الجزائر .

وحسبما يقول المؤرخ المغربي زكي مبارك لكي تفهم حقيقة اي ازمة عليك البحث في جذورها , والبحث في جذور الازمة الحالية بين مصر والجزائر لايقود الا الي حقائق ناصعة البياض  تعمد الجزائريين تلويث بياضها بحبر اسود من المستحيل ان يزال بسهولة , فمصر لم تقدم الي الجزائر معونة او اموال او ماشابه لكنها ساهمت في استقلاله من الاستعمار الفرنسي , وخرج تشكيل اول حكومة جزائرية من القاهرة , ومصر هي من  قدمت الاف المدرسين ليعلموا الجزائريين "المتفرنسين " الف باء اللغة العربية , وقام علماء الازهر بتعليمهم اصول الدين الاسلامي وتسامحه وعلوه ولم يكن من ضمن دروس الازهريين ان قوموا بحرق الانجيل مثلما فعل الرعاع في شوارع الخرطوم حين التقوا مسيحيا مصريا.

و تمدد الارهاب الجزائري تحت سمع وبصر الجميع .. حكومة وشعبا من الاعتداء علي المصريين في الجزائر الي ازالة كلمة مصر من لافتة شركة مصر للطيران اول شركة طيران تفتتح مكتبا لها في العاصمة الجزائرية بعد استقلالها  ثم وضعوا نجمة داوود مكان كلمة مصر ,ثم حرق الاعلام المصرية ووضعها اسفل اطارات سيارة تقودها واحدة من النوع الذي ادي الايحاءات الجنسية في مدرجات ستاد القاهرة الي حد ان تبول احد الجزائريين علي العلم المصري  , اما في  الخرطوم التي وقفت بامنها وبرجالها وهم يتابعون البلطجة الجزائرية ضد احمد ومحمد  وعلي ونوح وعفت  وسعاد ورباب وايمن  وربي  وجرجس وعبد الفتاح وزيزي  وشنودة وريهام  وهم لايدركون" ان هؤلاء الاولاد السمر الشداد هم مصر, علي ترابها عاشوا, ومن نيلها ارتووا, ومن حضارتها تعلموا , ومن تاريخها جالوا في الدنيا كلها علماء وصحفيين وقضاة ومدرسين علموا شعب الجزائر نفسه اصول الالف والباء في اللغة العربية , وضباطا وجنودا رووا - من اجل ان تتباهي الجزائر نفسها بعروبتها - ارض فلسطين وسيناء باكثر من 30 الف شهيد "

***

تبت يدا جزائرية او غير جزائرية تتجرأ لتحرق علم المحروسة التي وصفت  في القران ب " الكنانة " وقالت عنها الاية القرانية  " ادخلوا مصر ان شاء الله امنين " , تبت يدا تدرك ان حضارة المصريين تعني انهم غير قادرين علي صد الهمجية والارهاب والبلطجة, ولم تدرك ان التحضر مسكون بداخلهم فلم يحولوا مباراة الي معركة , ولم يستغلوا فوزهم او حتي هزيمتهم للاعتداء علي الاخرين , لقد علمتهم حضارتهم اكرام الضيف واحترام الاخر , تبت اياديكم وانتم تتجرأون الي هذا الحد غير المسبوق في البلطجة والارهاب والعنف فمصر ليست حيا جزائريا يباد بقنبلة,  وليست قرية يقتل اطفالها ونسائها ورجالها بسبب غضبة متدين لايفقه من الدين شيئا, وليست مدينة الخرطوم التي مارستم فيها " البلطجة" امام ضابط سوداني حاول ان ينفي ماحدث حين اتصلت به محطة تلفزة جزائرية .

ان ماحدث لاولادنا في الخرطوم وداخل الجزائر من قبل المواطن الجزائري اتسق تماما مع  طبيعة هذا المواطن  سواء وهو يمارس عملا ارهابيا او يشجع فريقا لكرة القدم , او يمارس حياته الطبيعية وسط المحيطين به فقد تعاطوا العنف والفظاظة في الحوار حتي ادمنوههما, وانا لن اتهم ماكانوا اشقاء بالفظاظة والعنف والهمجية بل سانقل خبرا من على صدر الصحف الاولي بالصحف الجزائرية  نشر في 20 نوفمبر عقب المبارة ليكون شاهدا امام الدنيا التي خدعت بمشاهدة مبارة كرة القدم و يقول الخبر الذي كتبته نشيدة قوادري :" سجلت مصالح الحماية المدنية على المستوى الوطني وفاة 18 شخصا بعد أن خرجوا للاحتفال بفوز فريقنا الوطني على نظيره المصري في مباراة فاصلة بالسودان، في حين تم تسجيل جرح أزيد من 300 شخص تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في حوادث مرور مميتة والتي بلغ عددها 211 حادث مرور عبر الوطن. " .....جفت الاقلام ورفعت الصحف فقد قدم الهمجيون دليلا قاطعا علي همجيتهم باياديهم وبرعونتهم وفظاظتهم من دون تدخل من احد , وان كان ما ينشر لايمثل كل الحقيقة فان عدد القتلي من المؤكد يفوق هذا الرقم .

*****

 تبت اياديكم وانتم تنشرون السباب والشتائم ضد مصر وشعبها عبر مسلسل اكاذيب وقف بوتفليقه حياله بلا تعليق ,وبلا كلمة واحدة ,ليقول ليس لشعبه بل للدنيا كلها " هذه مصر"  فلتخرس السنتكم , ولتتوقف اياديكم وهي تسطر ضدها حرفا فتتهم شعبها بالجبن وتنال من قياداتها بالاكاذيب , وتبث سمومها لشحذ همم الرعاع والمرتزقة ضد مصر , وبوتفليقه اول من يدرك وهو من الطيف السياسي الذي دعمته مصر من اجل حكم الجزائر بدلا من تركها لقمة سائغة في يد جيش يجري كباره- والشهادة لجزائري علي قناة الحوار يملك صورا فوتوغرافية للقاء الجنرالات من الطرفين -  مباحثات سرية مع جنرالات اسرائليين ثم يتشدقون برفح وغزة وفلسطين , نعم بوتفليقة -لا غيره - يدرك  ماهية مصر وموقعها وتاريخها ودورها وثقافتها ورموزها ورجالها ,و سواء قبل ماهية الدور ومعطياته , او تكبرفلم يذكره ,  او يعرفه جيدا وينكره لزوم شيئا ما ربما منه الاتيان بشقيقه سعيد بونفليقه حاكما حتي يرتاح الرجل من رحلة مرض طويلة نتمني من الله ان يمن عليه بالشفاء , فليس من المنطقي ان بوتفليقه المسكون بحب كل ماهو ايراني غير مدرك للخطر الايراني علي الامارات التي احتضنته ولا علي الخليج الذي يدعمه ولا علي الوطن العربي الذي ينتمي اليه اسما  لا يعلم عما  قام به العابثون المتعصبون المسكونون بالحقد الاسود الذي اعمي قلوبهم حيال مقر  مصر للطيران لقد  محا الارهابيون كلمة مصر واستبدلوها بشعار علم اسرائيل  وتركوا " للطيران " ؟ وليقل لنا الرئيس  :" الم يقرأ تقريرا من الاستخبارات او العسكر عما فعله الهمجيون امام منزل كل مصري في الجزائر؟ الم يقل له  احدا ان قرارا اتخذ بجعلهم رهائن لحين انتهاء مبارة الخرطوم ؟ لقد عاث  الفاسدون في الارض حقدا وكرها ليدمروا المقرات ويلاحقون العزل من المصريين لقتلهم والاعتداء عليهم , وحين تصرفت مصر بتحضر وقالت لكم عبر اجهزتكم :" فليعود المصريون الي اوطانهم عبر طائرات اعددتها مصر للطيران رفضتم – حسب تفسير وكالات الانباء الاول - حتي لايقال ان المصريين يتعرضون الي اعتداء وهو بالاحري ياسيدي جريمة يعاقب عليها القانون بما فيه القانون الجزائري نفسه ,ولكن تبين- كما اسلفت-ان قرارا صدر من" حكومة حرب معركة الخرطوم"  بجعلهم رهائن وهذه جريمة لايعاقب عليها القانون الجزائري بل القانون الدولي  , ان كان الرئيس  غير معني بالحفاظ علي علاقات مع شعب وحكومة بوزن مصر فهذا شانه وشأن من وعده بسعيد بوتفليقة حاكما من بعده , لكن عليك ان تدرك ماهية من تتعرض اليه فلا حق ان تمس ذرة من ترابه , ولا تظن ان ماقترفه المجرمون سيمضي مرورو الكرام باعتبارنا الام الشقيقة فلم نعد اما شقيقة ولا عاد يهمنا مفردة الاخ الاكبر حين نتعامل مع امثال الجزائريين او من علي شاكلتهم الذي يلوحون بضخ استثمارات في الجزائر شرط قيام الجزائر بطرد الاستثمارات المصرية  ان كنت ومن علي شاكلتكم  لاتعرفون قدر مصر  فما علي الا احالتكم جميعا  لشاعر النيلين حافظ ابراهيم وهو يقول :

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي

                وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي

وانهل من حافظ واقول لك ايضا- وانت تدري ماذا يحل بالدنيا كلها ان اصاب مصر مكروها وان تراجع دورها وان قدر لها ان تئن -" أنا إن قدر الإلاه مماتى - لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدي"

النكران الذي يقوده الجزائريون لن يغير من فضل مصر عليكم فردا فردا ان ادركتم ماهية ان يتعلم الطفل الف باء اللغة العربية علي ايدي مدرسينا , والفتنة التي اوقدها "حجارهم" في القاهرة وسطرتها بعض الصحف لن يثني المصريين عن السير تمسكا بحضارتهم وتحضرهم  , ولن يثنيهم عن حقوقهم لدي الجزائريين مهما طال الزمن . اما الدور العسكري العظيم في معركة السودان من قبل جنرالات الجيش الجزائري لن ينال من ذرة تراب مصرية , ويكفيكم ان مصريون يحملون الجنسية الجزائرية القوها في وجه حجاركم اعتراضا علي الهمجية والغوغائية والرعاع .

باختصار لقد فاز الجزائريون في معركة الخرطوم بالاسلحة والخناجر وجميع انواع الاسلحة البيضاء التي تحولت الي بضاعة نادرة في السودان هذه الايام  بتدبير محكم من قادة الجيش , وفازت مصر باحترام العالم والبون شاسع لمن يعي , والفارق ضخم لمن يستوعب... ولتهنأ الجزائر بكاس العالم وبما فقدته من ضحايا ,ولتهنأ مصربحضارتها وتحضرها وريادتها ... وللحديث بقية .